استقبل رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الإثنين بمقر المجلس بالرباط، مادا ليستو كوادرانجي كوزومبو، النائب الأول لرئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية مالاوي، الذي يزور المغرب حاليا على رأس وفد برلماني هام. وأفاد بلاغ صحافي توصلت به هسبريس بأن رئيس مجلس المستشارين قدم في مستهل هذا اللقاء تعازيه الحارة لضيوفه الكرام، إثر وفاة نائب رئيس جمهورية مالاوي شيليما سولوس ومرافقيه في تحطم طائرتهم في العاشر من هذا الشهر. وأكد ميارة أن العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين متميزة، يطبعها الاحترام والتفاهم والتكامل على الصعيدين الثنائي والدولي، مبرزا الأهمية التي توليها المملكة لتقوية علاقاتها مع البلدان الإفريقية، في إطار الرؤية الإستراتيجية للملك محمد السادس. في هذا الإطار استعرض رئيس مجلس المستشارين أبرز محطات التعاون الثنائي، مشيرا إلى الدينامية التي تعززت بفضل تفعيل لجنة التعاون المشترك، التي من المنتظر أن تعقد دورتها الأولى على المستوى الوزاري في أقرب الآجال؛ كما شدد على أهمية التعاون البرلماني وضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين برلمانيي البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية. وفي ما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية نوه ميارة بالموقف الملتزم لجمهورية مالاوي ودعهما الثابت للوحدة الترابية للمملكة. من جهته أعرب كوزومبو عن شكره لحفاوة الاستقبال الذي لقيه الوفد البرلماني، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعكس التزاما راسخا من جمهورية مالاوي بالدفاع عن القضايا التي تهم المغرب في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. وبعد أن أعرب عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، أبدى كوزومبو رغبة جمهورية مالاوي في الاستفادة من التجربة المغربية في القطاع الفلاحي، خاصة في ظل المجاعة التي تضرب عددا من المناطق في البلاد. كما شدد النائب الأول لرئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية مالاوي على أهمية تعزيز التعاون البرلماني، مؤكدا رهانه على مجلس المستشارين بحكم تركيبته وطبيعة انشغالاته من أجل الدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين. يشار إلى أن اللقاء شكل فرصة تقدم خلالها أعضاء الوفد المالاوي بجملة من التساؤلات، تفاعل معها ميارة، همت التجربة المؤسساتية والتنموية ببلادنا، مؤكدا في الوقت نفسه وقوف المملكة الدائم إلى جانب جمهورية مالاوي لتجاوز صعوباتها.