توصلنا من النزيل الشنتوفي برسالة هذا نصها "" رسالة مفتوحة إلى سيادة معالي وزير العدل من اجل تنفيذ عقوبة الإعدام سيادة معالي الوزير المحترم وبعد لي عظيم الشرف والتقدير أن أتقدم برسالتي إلى مقامكم من اجل طلب تنفيذ عقوبة الإعدام في حقي بعد أن ضقت ذرعا بالإعدام البطئ الذي أتعرض له لمدة 13 سنة في جميع سجون المغرب. انهم أعدموني بعدما لطخوا دمي بفروس التهاب الكبد وقرحة المعدة والأمعاء و الأعصاب. إن ما أتعرض إليه في سجون الظلم والاغتيال يندى له الجبين أتسائل لماذا حرموني من جميع حقوقي المخولة لي قانونا؟ بصفتي محكوم بالإعدام مثل اللحم والدجاج والخضر والتوابل والزيت ووسائل التنظيف فلم يكتفو أعداء التوبة والإصلاح والإدماج بهذا بل حرموني من آلاتي الموسيقية ومكبر الصوت الذي استعمله لمسابقات تجويد القران الكريم والندوات ومسابقات أخرى تثقيفية تحسن من معرفة السجين وتجعله يبتعد عن أشياء تسيء لصحته مثل المخدرات والتفكير في الاسوء. لكن أعداء التربية و الإدماج لا يريدون أن يشاهدوا سجينا يخفف عن إخوانه ويعلمهم ما تعلمه من الشرفاء. إن التظاهرات الترفيهية والإبداعية و الحرفية انهارت واندثرت ولم تعد ترى إلا التعذيب والترهيب والانتقام والسطو على ما تبعت به الدولة لرعاياها من تغذية و ضروريات العيش الكريم فمن المسئول على هذا التراجع الخطير؟ ومن يتدخل لمراقبة الأشياء التي تبعث بها الدولة للسجناء؟ و من يريد أن يجعلنا أعداء الوطن و يحولنا إلى قنابل موقوتة؟ بسبب ما نتعرض له من طرف الجلادين فملكنا نصره الله في قلبنا ووجداننا و نحن سجناء الحق العام لم نكفر النظام ولم نفجر أي شيء و لسنا مسئولون على الأحداث التي وقعت في السجن المركزي وأعني الفرار من النفق تحت الأرض أو العفوي الذي حصل عليه السجين محمد الوزاني الملقب بالنيني من طرف طماعين. ولسنا من قمنا بإدخال فتاة لزنزانة داخل سجن عين البرجة. وأستغرب مدة سنة وأنا في سجن سلا محروم من الأطباء و الاختصاصين إلى أن جاء العفو يوم 18/06/2009 حيت عرضوني على طبيب أخصائي في الحساسية والأنف والحنجرة بعدما تفاقمت الأمراض. فيمكنكم تخيل الانتقام بواسطة المرض. فمادا أريد من هذه الحياة التي أتعرض فيها للانتقام البطيء؟ لهدا نناشد معاليكم أن تخففوا عني معاناتي ودالك بتنفيذ عقوبة الإعدام لأنها أهون من جلاد السجون الذي يعذبني يوميا أمام أعين مندوبية السجون التي اخطات الطريق. فمن كان يجب عليها أن تحاسبهم نجدها تكرمهم و من لم يفعلوا أي شيء تتركهم يتعذبون ليعطى بهم المثل. ( نناشد المغاربة الأحرار بمراقبة تغذية السجناء. هل تصلهم فعلا أم أنها أصبحت تكون ثروات لبعض الفئات خارج السجن؟ ) وفي الأخير أود الإشارة إلى أننا مللنا من كتابة الشكايات و الرسائل و مناشدة المسئولين من أجل إنصافنا لكن ليس هناك من مجيب لهدا نرجو من معاليكم بان تريحونا و تريحوا أقرباءنا لما يتعرضون له من ظلم وابتزاز من طرف جلادي السجون. والسلام.