لقي شابان مصرعهما غرقا في وادي منتجع قرية تكفايت السياحية بإقليم جرادة (حوالي 24 كيلومترا عن مركز مدينة جرادة)، وذلك في حادثين متفرقين تفصل بينهما أقل من 24 ساعة. وتعرّض شاب في الثلاثينات من عمره، الثلاثاء، للغرق خلال ممارسة السباحة بالوادي المذكور، قبل أن يلقى شاب آخر (27 عاما)، يتحّدر من العيون سيدي ملوك، المصير ذاته، أمس الأربعاء، في المكان عينه. ووفق المعطيات المتوفرة لدى هسبريس، فإنه يمنع السباحة في وادي منتجع تكفايت كما تشير إلى ذلك لوحة مثبتة في مدخله، غير أن غياب المسابح يدفع كثيرين من الزوار، من أبناء المنطقة ومن المدن المجاورة، إلى عدم التقيد بهذا القرار. وبالنظر إلى عدد ضحايا الوادي على مدى السنوات الماضية، اقترح محمد الفازيقي، فاعل جمعوي بجرادة، تكليف أحد عناصر الدرك الملكي أو القوات المساعدة بالسهر على ضمان تقيّد الزوار بمنع السباحة في الوادي. وقال الفازيقي، في شريط فيديو نشره على حسابه على موقع "فيسبوك" بشأن الواقعة، إن هذه الخطوة "ستنال الإجماع دون شك ما دام أن الهدف منها هو حفظ الأرواح"، داعياً "جميع السلطات المعنية إلى التدخل لإيجاد حل آني"، مشيراً إلى أن أغلب زوار القرية السياحية من مختلف المدن لا يعلمون بخطورة السباحة في الوادي.