التوفيق: المكافآت الشهرية للأئمة تتراوح ما بين 3200 و4300 درهم    اعتقال سيدة اعتدت بالسلاح الابيض على تلميذة بطنجة    إدارية طنجة تقضي بعزل رئيس مقاطعة طنجة المدينة وتجريده من مهامه    ميراوي: ملف التسوية بالنسبة لطلبة الطب لازال مفتوحا    الأمين العام الأممي يذكر بغياب تحسن في العلاقات بين الرباط والجزائر    باريس سان جيرمان يقترب من حسم تجديد عقد عميد الأسود أشرف حكيمي    ناشط جزائري: موقف إستونيا من مغربية الصحراء انتكاسة جديدة لدبلوماسية نظام العسكر    الملفات الاقتصادية تتصدر أولويات زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى المغرب        الأرصاد الجوية تتوقع تقلب أحوال الطقس    تطورات الحالة الصحية لمحمد الشوبي    المغرب يهزم غانا في "كان الشاطئية"    في أول خروج علني له.. الصحافي عبود يؤكد اختطافه من قبل المخابرات الجزائرية    جمهور الجيش الملكي ممنوع من حضور الكلاسيكو أمام الرجاء    اختفاء دواء نقص هرمون النمو عند الأطفال والأسر تتحمل تكلفة 30000 درهم في كل ثلاثة أشهر    بوريطة يكشف من يقف وراء فكرة "تقسيم الصحراء".. وهكذا رد المغرب على ديميستورا    عرض ما قبل الأول لفيلم "وشم الريح" للمخرجة ليلى التريكي    لقجع وحكيمي يتدخلان لإنقاذ حياة اللاعب سمير ويدار    جهة الداخلة وادي الذهب تكسب رهان تنظيم المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي الرياضي    منظمة الصحة العالمية ستجلي ألف امرأة وطفل مرضى ومصابين من غزة "خلال الأشهر المقبلة"    نقابيو "سامير" يعتصمون للمطالبة باسترجاع حقوق العمال وإنقاذ الشركة من التلاشي    مشاركة متميزة للمغرب في معرض الأغذية الدولي بباريس    عن تخوف المستهلك المغربي من استيراد اللحوم المجمدة.. الكاتب الجهوي لتجار اللحوم يوضح ل" رسالة 24 "    وسائل إعلام تركية: وفاة الداعية التركي فتح الله غولن بأمريكا    كيف يمكن تفادي الموت المفاجئ لدى المراهقين خلال النشاطات الرياضية؟"…أخصائي القلب يجيب "رسالة24"    هذه هي المكملات الغذائية التي لا يجب تناولها معاً    ارتفاع التضخم يقلص مدة الرحلات السياحية للأمريكيين    حوار مع مخرج "مذكرات" المشارك في المهرجان الوطني للفيلم    لكبح ارتفاع أسعار اللحوم.. إعفاءات ضريبية لاستيراد قرابة مليون رأس من الماشية    تعليق عمل 11 أستاذا مغاربيا في مدرسة بكندا بتهمة خلق بيئة "سامة" للطلاب    من هم اللاعبون المغاربة أكثر دخلا في إسبانيا … ؟    تخصيص حوالي 200 مليون سنتيم لإصلاح طرقات مدينة مرتيل    كيوسك الإثنين | أغلفة مالية إضافية للتعليم والصحة والاستثمار العمومي    وفاة رجل الدين التركي كولن المتهم بتدبير محاولة انقلاب في 2016        حارث يواصل تألقه رفقة مارسليا بتسجيل هدف أمام مونبوليي    "أنوار التراث الصوفي بين الفكر والذكر" شعار مهرجان سلا للسماع والتراث الصوفي    ملاحقة قناص بلجيكي ضمن وحدة النخبة الإسرائيلية    "حماس" تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل    أزمة حقيقية تهدّد جيش إسرائيل    انتشار مرض الكيس المائي الطفيلي بإقليم زاكورة..    البنك الدّولي يتوقع انخفاظ نسبة النموٌّ في المغرب إلى 2.9% في عام 2024    دوليبران.. لم تعد فرنسية وأصبحت في ملكية عملاق أمريكي    الاتحاد الأوروبي يقسم ناخبي مولدافيا    ارتفاع تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان إلى أرقام قياسية    كشف مجاني لمرضى بالقصر الكبير    "فندق السلام" يلقي الرعب في قلوب متتبعي المهرجان الوطني للفيلم بطنجة    المغرب يحتفي بحفظة الحديث النبوي            الفلسطينيون يعانون لقطاف الزيتون بين الحرب في غزة والاعتداءات في الضفة    طنجة .. لقاء أدبي يحتفي برواية "الكتاب يخونون أيضا" لعبد الواحد استيتو وخلود الراشدي    تدهور الحالة الصحية للممثل محمد الشوبي ونقله إلى المستشفى العسكري    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاستجمام بوادي إيناون .. "خطر الموت" يتربّص بالمصطافين
نشر في هسبريس يوم 12 - 08 - 2017

يعد واد إيناون، الذي لا يبعد في جزء من مجراه بمنطقة تيسة عن مدينة فاس إلا بأقل من 30 كيلومترا، من أروع الأودية التي تخترق إقليم تاونات، حيث يتميز بصفاء مياهه التي تنغمر رقراقة من حقينة سد إدريس الأول، وبمرجه التي تغطي ضفافه صيفا، فتكسيه حلة خضراء يانعة يطيب فيها المقام.
ويتحول وادي إيناون، خلال فصل الصيف، إلى مقصد لساكنة مدينة فاس ولمستعملي الطريق الوطنية رقم 8، الرابطة بين فاس وتاونات، للاستمتاع بالتخييم على ضفافه وللسباحة في مجراه الذي يرتفع منسوبه مع فتح بوابات حقينة السد، ويتراجع صبيه مع إغلاقها.
سياحة نهرية
بالرغم من قيام السلطات المحلية بتثبيت عدد من اللوحات على ضفاف النهر تشير إلى منع السباحة في مجراه، منبهة من خلالها إلى "خطر الغرق" في النهر؛ فإن ذلك لم يمنع الزوار، صغارا وكبارا، من "فك الحصار" وممارسة العوم في مياهه الباردة، التي تلطف الأبدان المنهكة بقيظ الحر وبأشعة الشمس الحارقة.
"نحن اعتدنا، منذ سنوات، المجيء إلى هذا النهر، كل صيف.. مكان جميل يمكن للزائر أن يستمتع بالسباحة في مياهه الباردة الصافية"، يقول علي، شاب من مدينة فاس، في حديثه مع هسبريس، والذي أبرز أن سبب اختياره لوادي إيناون وجهة له يعود إلى بحثه عن الهدوء الذي تفتقده المسابح العمومية، التي قال عنها المتحدث إنها، أصلا، نادرة الوجود بمدينته.
علي، الذي كان رفقة ثلاثة من أصدقائه، ذكر أن السباحة في النهر تبقى خطرة حين يكون منسوب مياهه مرتفعا، موضحا ذلك بقوله: "عندما يفتح السد، يصبح مجرى الوادي جارفا وخطيرا حتى على الأشخاص الذين يتقنون السباحة؛ أنا أختار العوم في النهر عندما يكون منسوبه ضعيفا".
من جانبه ذكر كمال، رجل تعليم من مدينة فاس، أنه اكتشف بالصدفة وادي إيناون كمنطقة اصطياف؛ وذلك لدى استعماله للطريق الوطنية رقم 8، حيث لاحظ الإقبال الكبير للزوار على هذه المنطقة، واختار بدوره أن يخوض التجربة نفسها رفقة أفراد عائلته؛ مضيفا بالقول خلال حديثه مع هسبريس: "اقترحت على أفراد عائلتي اكتشاف هذا المكان، وهذه الزيارة الأولى لنا إليه.. منطقة جميلة وهادئة؛ وكما ترى يمكن للأطفال الاستمتاع بالسباحة في النهر بدون خطر.. الماء نقي وعمقه قليل".
إلى ذلك، قال أحمد، بائع لبن بباحة الكرامة، المحاذية لواد إيناون، متحدثا لهسبريس، إن الناس أصبحوا، خلال السنتين الأخيرتين، يقبلون إقبالا ملحوظا على المنطقة، مشيرا إلى أن سافلة سد إدريس الأول على واد إيناون يؤمها الناس صيفا نظرا لقربها من مدينة فاس ولقربها من الطريق الرئيسية، فضلا لنقاء مياه واد إيناون عكس مياه نهر سبو الملوثة بالنفايات السائلة لمدينة فاس.
الغرق.. خطر متربص
لا يمر صيف دون تسجيل حالات غرق عديدة بواد إيناون، حيث انتهت كثير من رحلات الاستجمام بهذا المكان بمأساة؛ الأمر الذي أكده اللبان أحمد، الذي ذكر أن موسم الصيف الحالي، وإن لم تسجل أية حالة، فإن الكثير من الزوار فقدوا خلال السنوات المنصرمة حياتهم بمجرى الوادي، موردا مثالا على ذلك بحالة محام جاء رفقة موظفين بمحاكم فاس للسباحة بالواد، قضى نحبه غرقا بالمجرى وجرفته مياهه بعيدا، حيث لم يتم اكتشاف جثته إلا بعد بحث مضن عنها.
كما أورد المتحدث حالة صاحب شاحنة لنقل البضائع أغرته مياه واد إيناون، خلال يوم صيف حار، فأوقف عربته بجانب الطريق، وبمجرد أن غاص في مياه الواد حتى أصبح أثرا على عين، مبرزا أن الغرقى غالبا ما يكونون من الزوار، نظرا لكون أهالي المنطقة، بحسبه، هم على دراية بالأماكن الخطرة بالواد ويجيدون السباحة.
وحذر أحمد، الذي ذكر أن الطلب على لبنه يحظى بالإقبال من لدن الزوار، الناس الذين يختارون الاصطياف بوادي إيناون من مغبة المغامرة بالسباحة في الواد حين يكون صبيبه قويا، مضيفا بالقول: "يجب الابتعاد عن مجرى النهر لدى إطلاق مياه السد.. التيار يكون قويا والنهر يصبح عميقا وجارفا.. يستحسن السباحة عندما تكون أبواب السد موصدة، ومنسوب المياه متراجعا.. نريد أن يعود جميع الزوار إلى منازلهم سالمين".
الحلم بمنتجع سياحي
لم يفوت نبيل الحياني، طالب جامعي من منطقة تيسة، الفرصة في لقائه مع هسبريس للمطالبة بتحويل سافلة سد إدريس الأول إلى منتجع سياحي مهيكل تتوفر فيه شروط السلامة، مبرزا بكون هذه المبادرة من شأنها أن تخلق عددا من فرص الشغل لأبناء المنطقة وتخرجها من حالة التهميش، التي قال بأنها تتخبط فيها.
وأوضح المتحدث أن سياسة منع الناس من الاستمتاع بالاستجمام بضفاف واد إيناون لن تجدي نفعا، والمطلوب، عوض ذلك، بحسبه، تهيئة مكان خاص بالمصطافين على ضفة النهر، موضحا فكرته بالقول: "من الأجدى أن يكون هناك فضاء خاص بالمصطافين، مخيم على شكل كورنيش، عوض أن يبقى الزوار يثبتون خيامهم هنا وهناك، ويسبحون في أماكن يجهلون خطورتها".
وأكد نبيل الحياني أن هناك بعض الأماكن الخطيرة بواد إيناون غير صالحة للسباحة وتشكل تهديدا حقيقيا لحياة المصطافين، مضيفا بالقول: "الناس يأتون من بعيد إلى إيناون، وما يهمهم هو أن يقضوا يومهم في الاستمتاع بالسباحة؛ لكن لا يدرون أن هناك أماكن خطرة.. يجب تنظيم الفضاء تجنبا لوقوع المآسي"، يقول ابن تيسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.