أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالا مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن الاقتراح المطروح للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة وضمان الإفراج عن كافة الرهائن. وشدد الوزير بلينكن، وفق بيان للمتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، على أن "الاقتراح سيفيد الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ويتيح زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة وعودة النازحين إلى المناطق في مختلف أنحاء القطاع والشروع في الجهود الدولية لإعادة الإعمار". وشدد الوزير الأمريكي على "ضرورة قبول حماس بالاقتراح بدون تأخير"، كما أعرب عن "امتنانه لمساهمات ملك المغرب محمد السادس الإنسانية في غزة"، وأكد أهمية دعم الاقتراح "كسبيل لبناء منطقة شرق أوسط متكاملة وسلمية ومستقرة". واتفق الوزيران بلينكن وبوريطة على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق لتعزيز السلام والأمن في المنطقة. وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تؤكد أهمية المقترحات التي قدمها رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، جوزيف روبينيت بايدن، بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ضمن بلاغ صادر عنها في وقت متأخر من ليل أمس الاثنين، أن "هذه المقترحات تهدف إلى تشجيع إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وولوج المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وعودة النازحين، وكذا إعادة إعمار المناطق المدمرة". المملكة المغربية تأمل، وفق المصدر نفسه، في أن "تنخرط مختلف الأطراف المعنية في هذه المبادرة، وتلتزم بتنفيذ مختلف مراحلها". كما شدد البلاغ على أن "المغرب يظل مؤمنا بأن إقرار سلام دائم في الشرق الأوسط يمر حتما عبر حل الدولتين: دولة فلسطينية بحدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية".