يستعد نحو نصف مليون تلميذ وتلميذة لاجتياز امتحانات الباكالوريا برسم السنة الدراسية الحالية (2023/2024)، نحو ثلاثة أرباع منهم يدرسون في الشعب العلمية والتقنية. ويُتوقع أن يصل عدد التلاميذ المتقدمين لاجتياز امتحانات الباكالوريا هذه السنة إلى 493 ألف مترشح ومترشحة، 373 ألفا منهم متمدرسون، منهم 87 في المائة في التعليم العمومي. وتصل نسبة الإناث ضمن التلاميذ الذين سيجتازون امتحانات الباكالوريا إلى 54 في المائة، بحسب الأرقام التي قدمها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب بعد زوال اليوم الإثنين. وستُجرى اختبارات السنة الأولى باكالوريا (الامتحان الجهوي) يومي 5 و6 يونيو، على أن يُجرى الامتحان الوطني (الدورة العادية) ما بين 10 و13 من الشهر نفسه، بينما سيتم الإعلان عن نتائج الامتحانات يوم 26 يونيو. ووفق المعطيات التي قدمها بنموسى فإن 73 في المائة من التلاميذ الذين سيجتازون امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي الجاري يدرسون بالشعب العلمية والتقنية، و26 في المائة بالشعب الأدبية. وتصل نسبة التلاميذ المترشحين في المسالك الدولية إلى نحو 55 في المائة. وتجري امتحانات الباكالوريا هذه السنة متأثرة بالاضطرابات التي وسَمت الساحة المدرسية بسبب احتجاجات وإضرابات الأساتذة ضد النظام الأساسي، التي لم تهدأ إلا في شهر يناير. وقال بنموسى إن دورة هذه السنة من امتحانات الباكالوريا تتميز بإصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بهذه الامتحانات خلال شهر فبراير المنصرم، "استحضارا للظرفية التي عاشها القطاع، وتحدد مواضيع الاختبارات في ارتباط بالتعلمات الأساسية للتلاميذ، وفي تناغم مع الوثيقة الخاصة بتكييف البرامج الدراسية". وتتميز دورة هذه السنة أيضا، يردف المسؤول الحكومي ذاته، ب"تكييف البرامج الدراسية، أخذا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر، والأسبوع الإضافي للموسم الدراسي"، مشيرا إلى أن الأطر المرجعية التي وضعتها الوزارة تم تقاسمها مع الأساتذة والتلاميذ. وأضاف المتحدث ذاته أن عدد التلاميذ الذين استفادوا من برنامج "الدعم التربوي"، الذي يهدف إلى مواكبة التلاميذ لتعزيز مكتسباتهم الدراسية وتكافؤ الفرص، بلغ أكثر مليونيْ مستفيد بالأسلاك التعليمية الثلاثة. وقامت وزارة التربية الوطنية بتعبئة 49 ألف مكلف بالتمرير، و40 ألفَ إطار تربوي لتصحيح الامتحانات التي ستُجرى داخل حوالي 28 ألف قاعة في 1830 مركزا. وبخصوص إشكالية الغش في الامتحانات، التي تتكرر كل سنة، قال بنموسى إن وزارة التربية الوطنية جنّدت كل الأطراف المعنية من أجل محاربة هذه الظاهرة، عن طريق عمليات تحسيسية، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والأمنية، وتعبئة شركاء المنظومة والأسر. وأردف وزير التربية الوطنية: "أؤكد أننا نُعطي أهمية خاصة لكي يحافظ امتحان الباكالوريا على مصداقيته على الصعيد الوطني والدولي".