بعد تجاوز مقاطعة جُلّ طلبة الصيدلة وطب الأسنان للدراسة والامتحانات ستة أشهر، يبدو أن هذه الأزمة تسير نحو الحل، عقب تدخّل رئيس الحكومة وتأكيده على أن الأخيرة "ستقدم مجموعة من الحلول عما قريب". مصدر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أفاد، في تصريح لهسبريس، بأن أزمة كليات الطب والصيدلة تشهد تحركا متسارعا نحو الحل، خاصة بعد تدخل رئيس الحكومة. وقال المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه، جوابا على سؤال حول إمكانية إنقاذ السنة الدراسية الحالية بكليات الطب والصيدلة: "ما يْكون غير الخير. هناك تطورات مهمة، وسيكون هناك انفراج في الأيام القلية المقبلة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الحلول التي ستُقدم لاحتواء غضب الطلبة، وإقناعهم بالعودة إلى فصول الدراسة. وأخذت أزمة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان زخما، خلال الأيام الأخيرة، مع انطلاق العد العكسي لنهاية السنة الدراسية الحالية، حيث عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بمعية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اجتماعا مع عمداء الكليات، حول إصلاح التكوين في القطاع الصحي، تضمّن جدولُ أعماله قضية استمرار جُلّ الطلبة في مقاطعة الدراسة والامتحانات. وتهم الحلول التي قال رئيس الحكومة إنه سيتم طرحها عما قريب، تجويد التكوين، وتوسيع مضامير التداريب داخل المستشفيات، وتقديم تصور واضح حول مستقبل تكوين الطلبة بعد تخفيض سنوات الدراسة إلى ستّ سنوات، إضافة إلى تقديم تصور واضح حول السلك الثالث، وهي المطالب الأساسية التي يطرحها الطلبة. وتعالت المطالب بإيجاد حل لمشكل مقاطعة الطلبة للدراسة، وتفادي السنة البيضاء، وسط إسناد الطلبة المحتجين من طرف هيئات حقوقية أعلنتْ تبنّيها لملفهم المطلبي، خاصة بعد الإجراءات التأديبية التي اتخذتها في حق عدد منهم إدارات الكليات، وصلت إلى التوقيف عن الدراسة لمدة تراوحت بين أسبوعين وعامين.