خطفت الأزياء التقليدية والقفطان المغربي الأنظار بعاصمة الأنوار باريس، خلال عرض أزياء إفريقي نظم على هامش فعاليات الأسبوع الإفريقي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" تحت شعار "التعليم في خدمة الابتكار والتنمية والثقافة في إفريقيا". وأشاد رواد منصات التواصل الاجتماعي المغاربة بالقطع المغربية التراثية التي تم استعراضها هذه السنة خلال عرض الأزياء الذي سلط الضوء على هذه الأخيرة، مجسدا روافد الهوية المغربية الأصيلة التي تفنن في توقيعها حرفيون مغاربة على مدى قرون من الزمن. كما حرص القائمون على الجناح المغربي هذه السنة على تقديم ثلة من أعرق القفاطين المغربية التراثية التي تعود إلى سنوات مضت، أبرزها قفطان النطع الفاسي، وقفطان الخريب، والحلي المغربية الأصيلة والأمازيغية، مع عرض خاص بالأزياء العصرية قدمته المصممة المغربية الشهيرة نسرين بقالي الزاكي. وعبر نشطاء مغاربة عن شكرهم للقائمين على التظاهرة والمشرفين على الرواق المغربي الذين قدموا صورة مشرفة عن المملكة المغربية وتاريخها عن طريق استعراض أجود وأفخم المنتوجات التي تزخر بها في جميع المجالات، والتي أبدع فيها الصناع التقليديون المغاربة، في محاولة للتعريف بهذه الأخيرة على النطاق العالمي والتصدي لحملات السطو الشرسة التي تطالها من البلد الجار. وشهد حفل افتتاح الأسبوع الإفريقي، الذي نظم تحت الأنغام المغربية للدقة المراكشية والركادة، حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ضيف شرف هذا الحدث، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، وسفيرة المغرب بفرنسا سميرة سيطايل، إلى جانب الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين في اليونسكو. ويهدف العرض المغربي إلى التعريف بشكل أكبر بهذا التراث وإعادة التأكيد أن القفطان المغربي أو الزليج أو الفخار السلاوي أو"الزربية الزمورية"، كلها تنتمي إلى التراث المغربي، وأنها محمية بموجب عدد من اتفاقيات اليونسكو، وأن المغاربة معبؤون للحفاظ على تراثهم في مواجهة محاولات الاستيلاء عليه. وتتميز نسخة هذه السنة من الأسبوع الإفريقي، المنظم من 22 إلى 24 ماي، ببرنامج غني يشمل معارض وورش عمل للمتعلمين الشباب، وندوات ونقاشات، وفعاليات فنية، وعرضا للأزياء وتذوقا للأطباق الإفريقية الأصيلة.