حاول المحامون عن المتهمين في قضية "إسكوبار الصحراء"، خلال مرافعاتهم لالتماس السراح المؤقت، التأكيد على عدم خطورة الفعل المنسوب إلى موكليهم. وأثار الدفاع في أولى الجلسات التي عقدت اليوم الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وجود ضمانات الحضور بالنسبة للمتهمين، ملتمسا الحكم بالسراح المؤقت. وقال الحسين كروط، محامي عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، في مرافعته، إن موكله "يتوفر على شركات كبرى ويوظف شريحة كبيرة في سوق الشغل، وله صفقات عمومية، منها صفقات السدود". وأضاف كروط وهو يلتمس السراح المؤقت لموكله أن الأخير شخص متفوق وناجح في حياته، ناهيك عن أنه كان يحضر طوال مراحل التحقيق كلما تم استدعاؤه عبر الهاتف. وشدد على أن "خطورة الفعل" لا سند لها في قانون المسطرة الجنائية، موردا أن هاته العبارة وردت فقط في القانون الجنائي. واعتبر دفاع بعيوي والناصري أن هذين المتهمين لهما ما يكفي من الضمانات الاقتصادية والمالية للقول بمنحهما السراح المؤقت. بدوره، اعتبر امبارك المسكيني، دفاع سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي السابق، أن موكله يتوفر على جميع الضمانات لحضور جلسات المحاكمة. وفي السياق نفسه، أكد أشرف جدوي منصور، محامي الناصري، أن الأخير يتوفر على عنوان قار ولا يمكن الخوف من فراره، مشيرا في السياق نفسه إلى أن موكله كان دائم الحضور طوال أشهر لكل مراحل التحقيق التي كان يستدعى لها. من جهته، أعلن محمد رشيد الفيزازي، عن هيئة المحامين بالرباط، أن موكلته الموثقة المتابعة في حالة اعتقال توجد في وضعية صحية صعبة، وقد تفارق الحياة داخل المؤسسة السجنية "عكاشة" التي تقبع فيها. وقال الفيزازي في مرافعته: "إن الموثقة متزوجة ولها سكن قار وتعاني من مرض السرطان، وقد تفارق الحياة بالسجن". وسجل المتحدث أن مؤازرته "لا يمكن في ظل الضمانات التي تتوفر عليها إلا أن تمكن من السراح المؤقت"، مشيرا إلى أنها "قد تلقى حتفها بالسجن، ناهيك عن عدم وجود عنصر خطورة الفعل". وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في أولى جلسات المحاكمة إلى غاية 13 يونيو المقبل، وذلك من أجل إعداد الدفاع.