خرج المئات من المواطنين في مسيرة احتجاج وطنية، بمديينة الدارالبيضاء، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأبناء المقاومة. ورفع المحتجون في هذه المسيرة، التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مساء اليوم الأحد، بحضور عدد من الوجوه الحقوقية واليسارية والإسلامية، شعارات ضد التطبيع مع إسرائيل. وعبر الغاضبون في هذه المسيرة عن "رفض مواصلة التطبيع مع الكيان الصهيوني" ول"الصمت العربي تجاه القضية الفلسطينية"، وفق تعابيرهم المتطابقة، قبل إقدامهم على حرق العلم الإسرائيلي. وقال عبد الجليل الراضي، المنسق المحلي للجبهة، في كلمة له أمام مئات المحتجين، أن عملية "طوفان الأقصى" تعتبر "بداية تحرير فلسطين". كما أبرز المتحدث أن هذه المسيرة، في اتجاه القنصلية الأمريكية، تأكيد على أن "أكبر عدو للشعوب هي الإمبريالية الأمريكية، التي تمد هذا الكيان بالسلاح والعتاد، ونعتبرها متورطة في حرب الإبادة". وسجل الراضي أن "المقاومة في غزة، منذ سابع أكتوبر 2023، شكلت وعيا جديدا، وعيا بأنه لا قوة يمكنها أن تنتصر على الشعب"، مشيرا إلى أن "المقاومة والشعب في غزة أجبرا الجيش، الذي يتوفر على أعتى الأسلحة، على التراجع إلى الخلف". كما اعتبر المنسق المحلي ذاته، بالمناسبة، أن "قوى القهر والظلم لا يمكن أن تنتصر على إرادة الشعوب"، مضيفا: "قوى القهر لم تستطع أن تصمد أمام إرادة شعب بطل". من جهته، قال أبو بكر الونخاري، عضو التنسيقية الوطنية للجبهة، إن "المغاربة يخرجون على طول الوطن وعرضه لمطالبة الدولة بفسخ التطبيع". وأضاف أن "الرواية التي تكررها أمريكا مع الكيان الإسرائيلي أسطوانة مشروخة، وقد سقطت منذ 7 أكتوبر"، منوها ب"التضامن الكبير الذي عبر عنه الطلبة الأمريكيون الذين أثبتوا بأن أصحاب الحق في الأرض هم الفلسطينيون".