شهدت شوارع مدينة الدارالبيضاء، عشية اليوم الأحد، مسيرة حاشدة تم خلالها القرع على الأواني تعبيرا عن رفض سياسة التجويع التي تطال الفلسطينيين بقطاع غزة من طرف الكيان الإسرائيلي. وجاب المحتجون، رجالا ونساء، في المسيرة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، شوارع عمالة مقاطعات بنمسيك، من دار التوزاني إلى تقاطع شارع الشجر، مرورا بشارع النيل والهراويين، مستعملين الأواني المنزلية للتعبير عن إدانتهم للأسلوب الذي تنهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد ساكنة قطاع غزة. وأوضح عبد المجيد الراضي، المنسق المحلي ل"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، أن استعمال الطنطنة بالأواني المنزلية في هذه المسيرة "يروم إسماع صوت الجماهير الشعبية، والتعبير بصوت واحد عن دعم نضال الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة". وأضاف الراضي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الشكل الاحتجاجي "يأتي بغية التعبير عن رفضنا لصمت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، والتعبير عن مطالبتنا بوقف العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". وتابع قائلا: "هذه الحرب ليس لها مثيل تاريخيا، لذلك نطالب بوقفها ووقف الإبادة ورفع الحصار ودعم المقاومة الباسلة في غزة". من جهته، سجل محمد الوفي، عضو السكرتارية الوطنية ل"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، أن خروجهم في هذه المسيرة الحاشدة يؤكد الوقوف بجانب أهل غزة، ومواجهة التجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وأردف الوفي، في تصريحه للجريدة، أن "الكيان الصهيوني أمام فشله في تحقيق أهدافه، وهي سحق المقاومة في غزة، يحاول من خلال التجويع والتدمير سلك هذه السياسة لتحسين موقعه في المفاوضات". وأبرز أن تنظيمهم هذه المسيرة "تأكيد على الوقوف بجانب الغزاويين ضد التجويع، والتأكيد على أننا ضد التطبيع ولو أن الأوضاع تفرض على السلطات المغربية وقفه وإغلاق مكتب الاتصال الموجود بالرباط، وإرجاع البعثة المغربية من إسرائيل". فيما طالب محمد النويني، رئيس "الفضاء المغربي لحقوق الإنسان"، على هامش مشاركته في هذه المسيرة، بالوقف الفوري لإطلاق النار، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وتطبيق القانون الدولي الإنساني. ولفت النويني إلى أن هذه المسيرة الشعبية تعبير عن استمرار فعاليات التضامن مع غزة المقاومة في ظل الصمت المطبق من قبل المنتظم الدولي.