تظاهر العشرات من المواطنين ونشطاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وعدد من الفعاليات السياسية والجمعوية والنقابية والحقوقية، مساء الإثنين، في مسيرة بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وندد المحتجون، من خلال شعارات من قبيل "صامدون صامدون للتطبيع رافضون"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "لا استسلام لا تطبيع فلسطين ماشي للبيع"، "كلنا فدا فدا فلسطين الصامدة"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، بالتطبيع وبالهجوم الإسرائيلي على غزة، كما أشادوا بالمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون، خلال المسيرة التي دامت زهاء ساعة ونصف ساعة، وجابت قلب المدينة، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات ويافطات كُتب عليها: "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، "نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، "عهد الله لن نخون أقصانا"، "تحية صمود من المغرب الأقصى إلى المسجد الأقصى"، "فلسطين أرضي حرّة وإسرائيل تطلع برّا". ودعا نشطاء الجبهة، أثناء المسيرة التي كانت بمرافقة ترسانة أمنية من مختلف الفرق، المجتمع الدولي إلى "التدخل لوقف الاعتداء على الأراضي الفلسطينية، والقطع مع كل أشكال التطبيع مع إسرائيل"، مجدّدين رفضهم "التطبيع مع الكيان الصهيوني وكل الاتفاقيات المبرمة مع دولة إسرائيل". وأبرزت الهيئات المشاركة في المظاهرة، في بيان ختامي مشترك، أن المسيرة التضامنية تأتي استجابة للنداء الوطني الذي أصدرته الجبهة المغربية لدعم فلسطين، داعية إلى تنظيم وقفات في جل المدن المغربية؛ كما تندرج في سياق "التضامن اللامشروط مع كل ضحايا الشعب الفلسطيني". كما عبرت الهيئات ذاتها عن فرحتها بما وصفته ب"الانتصار التاريخي" في عملية "طوفان الأقصى"، و"التحول التاريخي بالمنطقة"، معلنة عن "تضامنها المطلق واللامشروط مع سكان ومقاومي غزة الأبية، ومع كافة الفلسطينيين"؛ كما أكدت على "خيار المقاومة بدل المفاوضات العقيمة مع الكيان الصهيوني المحتل"، وعلى أن "القدس عاصمة فلسطين الأبدية". وكانت الجبهة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع حمّلت، في بيان لها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية "كل الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، معتبرة أن "اقتحام المسجد الأقصى جريمة ضد الإنسانية".