مع أننا في القرن الحادي والعشرين، إلا أن المرأة في المملكة العربية السعودية لاتزال ممنوعة قطعيا من قيادة السيارة في شوارعها، هذا القرار الغريب أثار جدلا واسعا في العالم، وترك المرأة القاطنة بالسعودية أمام خيار وحيد،وهو القبول بالأمر الواقع. ورغم عدم وجود نص قانوني في النظام المروري، يمنع المرأة بالسعودية من قيادة السيارة في الطرق الرئيسية، تحاول المرأةأن تتخطى القيود في الحالات الطارئة وفقط في المناطق النائية والريفية. "" ويذكر أن العديد من الأصوات المعارضة لهذا المنع في السعودية نادت بالسماح للمرأة بهذا الحق، فشكلت مجموعة من النساء السعوديات لجنة للضغط للحصول على حق قيادة السيارة، كما قامت الناشطة السعودية وجيهة الحويدر إلى جانب 125 امرأة بالتوقيع على عريضةبعنوان "مستعدات لمساعدة الحكومة في تدريب نساء أخريات، ومساعدتهن في الحصول على رخص بالقيادة." وتعد أريج خان، طالبة سعودية، مثالا حي على هذه الأصوات،بعد أن تحول مشروعها الجامعي إلى حملة توعية على الإنترنت يشارك فيها الآلاف من المؤيدين لموضوع قيادة المرأة بالسعودية للسيارة. وقالت خان، إنها لم تشعر بالمشكلة التي جلبتها منع المرأة من قيادة السيارة إلا عند دخولها المرحلة الجامعية، وقالت خان "لم أتوقع أن يكون للقيادة هذا التأثير الكبير على حياتي، إلى أن دخلت الجامعة ووجدت نفسي مضطرة لانتظار والدي لإيصالي إلى أي مكان." وكاد خوف خان على سمعة عائلتها الموجودة في السعودية أن يمنعها من الكشف عن اسمها، إلا أن الصدى الإيجابي الذي لاقته من الناس، والدعم العائلي دفعاها إلى المحاولة في إحداث تغيير. وأشارت خان إلى أنه "رغم أن الأمر لا يعطي المرأة بالسعودية الحرية الكاملة، إلا أن السماح لها بالقيادة يعد بداية إيجابية على الطريق الصحيح." وكجزء من مشروع دراساتها العليا، قامت خان، وعلى مدى 12 شهرا بترويج حملتها على الإنترنت، متخذة من قيادة المرأة بالسعودية أطروحة لها. ومع إصرار الأغلبية المحافظة في السعودية على أن قيادة المرأة للسيارة تسبب "فسادا في المجتمع"، يبقى السؤال الذييطرح نفسه،كيف يسمح لها بالعمل والدراسة وتحرم من قيادة السيارة؟