تحدث عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رصد "جسم نيزكي" في سماء المغرب، تحديدا في جهة خنيفرةبني ملال ونواحيها؛ فيما أكد مرصد أوكايمدن الفلكي صعوبة الرصد ليلة أمس بسبب الضباب الكثيف. وعاينت هسبريس مجموعة من المنشورات عبر مجموعات "فيسبوكبة" تتحدث عن "جسم نيزكي بصوت قوي تم رصده في مدن بجهة بني ملالخنيفرة والنواحي"؛ في وقت يؤكد البعض رصده بمدن عديدة. وبحسب المصادر عينها فإن "ما تم رصده كان بحجم كبير للغاية، وبصوت عال يشبه محرك الطائرة وهو يشتغل بشكل قريب للغاية". كما قال أحد النشطاء: "ما رأيته كان نيزكا كبيرا للغاية". وحصلت هسبريس على صور من مركز أوكايمدن الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش تؤكد صعوبة رصد حالة السماء في ظل ظروف مناخية غير مناسبة، كالضباب الكثيف للغاية الذي منع من رصد هذا الجسم. وقال زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي بأوكايمدن: "إن ما تحدث عنه العديد من المواطنين في مواقع التواصل يشير إلى شهب نيزكية، غير مؤكد سقوطها على الأرض بسبب غياب الرصد من قبلنا حتى نطلق عليها مصطلح النيزك". وأضاف بنخلدون لهسبريس: "رصد مثل هذه الظواهر يمكننا من معرفة مكان السقوط، وفي حالة يوم أمس كان الضباب كثيفا للغاية في نطاق الحيز الجوي لكاميرات مرصد أوكايمدن". وبيّن مدير المرصد الفلكي بأوكايمدن أن "تأكيد بعض المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي سماعهم صوتا قويا خلال رصدهم هذه الشهب إشارة جد مهمة إلى احتمال أن تكون الشهب سقطت في مكان ما". وشدد المتحدث عينه على أن "الضباب كان كثيفا للغاية في حيز مراقبة الكاميرات، وهو ما منع من رصد تحرك ومسار ومختلف خصائص هذه الشهب". وبالعودة إلى تدوينات النشطاء فقد ذهب بعضهم إلى تفسير ما تم رصده بأنه "عبارة عن بقايا صاروخ صيني يدعى CF-B2 تم إطلاقه مؤخرا"، وهي معلومة غير مؤكدة تماما. وأجمع العديد من هؤلاء النشطاء على توقيت سماع ورؤية هذه الشهب النيزكية، الذي كان حوالي الساعة العاشرة ليلا من مساء أمس الخميس. وفي نونبر من العام الماضي رصد مرصد أوكايمدن الفلكي شهبا نيزكية عملاقة وغير عادية نواحي مدينة مراكش، مازالت إلى حدود اللحظة تخضع للدراسة.