لقي 100 شخص حتفهم جراء الفيضانات المدمرة التي اجتاحت جنوبالبرازيل على مدى أيام، حسبما أعلنت قوة الدفاع المدني التي تتولى عمليات الإغاثة من الكوارث الأربعاء. وتضررت حوالي 400 بلدة جراء أسوأ كارثة طبيعية تضرب ولاية ريو غراندي دو سول؛ بينما أُصيب مئات الأشخاص ولا يزال 128 شخصا في عداد المفقودين، كما أُجبر 160 ألف شخص على مغادرة منازلهم. وقامت فرق البحث والإنقاذ الأربعاء بإجلاء الأشخاص المحاصَرين في منازلهم، في عاصمة الولاية بورتو أليغري ومدن وبلدات أخرى. وفي الوقت ذاته، حثت السلطات السكان على عدم العودة إلى المناطق المتضررة بسبب الانزلاق المحتمل للتربة والمخاطر الصحية. وقالت سابرينا ريباس، المتحدثة باسم الدفاع المدني، إن "المياه الملوثة يمكن أن تنقل الأمراض". من جهته، أفاد الاتحاد الوطني للبلديات بأن حوالي 100 منزل تضرر أو دُمر بسبب الأمطار والفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها الولاية، مع خسائر تقدر بحوالي 4,6 مليارات ريال برازيلي (أكثر من 900 مليون دولار). ووصل نهر غويبا، الذي يمر عبر بورتو أليغري، إلى مستويات تاريخية؛ فيما حذر المسؤولون، أمس الثلاثاء، من أن خمسة سدود معرضة لخطر الانهيار.