بعد بضع ساعات من إعلان حركة "حماس" موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا في شرق مدينة رفح في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين. وكانت الأهداف عبارة عن منشآت تابعة لحماس، وفقا لمتحدث باسم الجيش. وكان مجلس الحرب، الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد قرر في وقت سابق مواصلة العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة بدعوى زيادة الضغط العسكري على حماس وتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "على الرغم من أن مقترح حماس بعيد عن تلبية مطالب إسرائيل الأساسية، سترسل إسرائيل وفدا رفيع المستوى إلى مصر في محاولة لزيادة فرص التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة لإسرائيل". وكانت مصر وقطر قد توسطتا في المقترح، الذي لا يزال محتواه غير معروف رسميا. وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا في وقت سابق نحو 100 ألف نسمة من سكان الجزء الشرقي من رفح على الحدود مع مصر إلى الانتقال إلى مخيم المواصي، على مسافة عدة كيلومترات شمالا. وحذرت الأممالمتحدة وحكومات عديدة من عواقب عملية عسكرية في رفح. وشهدت مدن إسرائيلية عدة مظاهرات تؤيد حلا قائما على التفاوض لإطلاق سراح الرهائن لدى "حماس" في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وقال ممثل عن العائلات العبرية: "بدلا من إنهاء الحرب لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، تهدد الحكومة بعملية عسكرية في رفح تعرض حياتهم للخطر".