أتبث حزب الأصالة و لمعاصرة قوته الانتخابية ، وحصد أغلبية المقاعد بحسب النتائج الرسمية النهائية التي أعلن عنها وزير الداخلية شكيب بنموسى السبت . وجاء احتلال حزب الشيخ بيد الله للمرتبة الأولى ليرد الصاع صاعين على الاتهامات والانتقادات التي وجهها له خصومه ، خصوصا من طرف أحزاب الأغلبية التي وصفته ب "حزب الدراري" وحزب "جوج دريال" وما إلى ذلك من الأوصاف المنحطة والألقاب المشينة التي تبادلها المتنافسون غداة الحملة الانتخابية. "" حزب الدراري أكد جدارته على الساحة السياسية وتفوق على أحزاب لطالما تغنت بالشرعية التاريخية والعمق الجماهيري والرصيد النضالي ، وهذا ما يفيد أن الناخب المغربي مل من الوجوه المعلومة والشعارات الرنانة والخطابات الجوفاء و لغة الخشب التي لطالما روجها و تبناها من يصفون أنفسهم بحماة الديمقراطية والأحزاب التاريخية . النتائج التي أعلن عنها شكيب بنموسى أبرزت أن أغلبية الأصوات و المقاعد هي بيد بيد الله وأنصاره ، وبذلك حقق الحزب ، كما هو واضح ، فوزا تاريخيا ومستحقا خصوصا في ظل إجماع جميع الفرقاء السياسيين على نزاهة الانتخابات ومصداقيتها وعدم تسجيلهم أي ملاحظات أو تعليقات من شأنها التشكيك في صحة النتائج و شفافيتها . ويأتي فوز الهمة و أنصاره ليعيد ترتيب الأوراق من جديد و يفتح الآفاق السياسية على أكثر من احتمال، بعد توارد الأنباء عن الاتجاه لإجراء تعديل حكومي يلغي وزارات و يحدث أخرى و يدمج بعضها في بعض ، هذا التعديل المرتقب لن تتضح معالمه إلا بعد رسم التحالفات الحزبية الممهدة لانتخاب رؤساء الجماعات وعمداء المدن التي سوف تبرز للعيان في غضون الأيام القليلة القادمة . [email protected]