ثلاث حالات ... هل هي البداية فقط.... ؟! لم يعد المغاربة بمنأى عن الإصابة بانفلوانزا الخنازير، فالإصابات الثلاث المسجلة في بلادنا مؤخرا، تكشف هشاشة الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها وزارة الصحة والمصالح الامنية المعنية، للتصدي للوباء في المعابر الاستراتيجية للمملكة(المطارات – الموانئ- الحدود البرية). "" كما تكشف عن حجم الخطر الذي يتهدد البلاد والعباد هذا الصيف، خاصة مع انطلاق موسم عودة جاليتنا المغربية المقيمة في الخارج.فإذا كنا قد سجلنا ثلاث حالات مع أولى تباشير موسم العودة ، فمعنى ذلك أن الأخطار ستزداد تعقيدا وتحديقا بالأمن الصحي للمغاربة مع توالي الأيام وتزايد أعداد العائدين، طبعا ما لم يتم تكثيف الإجراءات الاحترازية وتعبئة الموارد البشرية والمادية من أجل التدخل السريع والفعال في مثل هذه الوضعيات. خصوصا وأن مختلف معابرنا الحدودية تعرف خلال هذا الوقت من السنة ضغطا قويا وتدفقا كبيرا للمهاجرين العائدين إلى الوطن، تصعب معه المراقبة الدقيقة والعلمية، كما أن مسار عبور جزء كبير من جاليتنا يمر من دول اعتبرت في تقارير منظمة الصحة العالمية بؤرا متقدمة فيما يتعلق بانتشار الوباء، ولا سيما جارتنا اسبانيا.