علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن الاستعدادات جارية على قدم وساق في حزب الاستقلال لبدء أشغال المؤتمر الوطني الثامن عشر المرتقب افتتاحه مساء غد الجمعة، فيما تتجه الأنظار بعد الجلسة الافتتاحية إلى الاسم الذي سيترأس المحطة الساخنة في تاريخ الحزب. ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من داخل "حزب الميزان" فإن القيادي البارز في الحزب وعضو لجنته التنفيذية عبد الصمد قيوح مرشح بقوة لترؤس المؤتمر، إذ يحظى بدعم الأمين العام نزار بركة وقطاع واسع من قادة الحزب. ورجحت مصادر هسبريس أن "الحظوظ ترجح كفة ابن سوس لتولي المهمة، وذلك بسبب العلاقات المتشعبة التي تربطه بأعضاء الفريق البرلماني وأعضاء الحزب بمختلف الجهات، فضلا عن الشرعية التاريخية التي تملكها عائلته في الحزب". في السياق ذاته علمت الجريدة أن عدد الترشيحات التي وردت على مكتب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال فاق 110 ترشيحات، سيجري انتخاب 34 اسما من بينها للتواجد في اللجنة التنفيذية؛ إلى جانب الأمين العام. وحسب المعطيات ذاتها فإن 3600 مؤتمر يمثلون فروع الحزب بمختلف الجهات سينتخبون رئيس المؤتمر بعد الجلسة الافتتاحية، ويصادقون على التقريرين الأدبي والمالي، بالإضافة إلى مناقشة الأوراق التي ستعرضها اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية والمصادقة عليها، خاصة لجنة الأنظمة والقوانين التي يرتقب أن تثير مقترحاتها نقاشا قويا داخل المؤتمر. ويرتقب أن ينتخب أعضاء المجلس الوطني، البالغ عددهم 1150 عضوا، مساء بعد غد السبت الأمين العام لحزب الاستقلال، ثم أعضاء اللجنة التنفيذية. ومن المتوقع أن تلقي الخلافات التي عاشها الحزب، في الأسابيع القليلة الماضية، بظلالها على المؤتمر الذي يأتي في ظرفية حساسة من تاريخ التنظيم، خاصة ملفي "التسجيل الصوتي" و"الصفعة"، اللذين دفعا أصواتاً إلى المطالبة باستبعاد المتورطين فيهما من اللجنة التنفيذية تفاديا لأي إحراج، سواء أمام قواعد التنظيم أو الرأي العام.