ان الشباب المغربي تختلف نظرتهم الى الشان العام بحسب تعليمهم وتكوينهم وتاهيلهم واطلاعهم على مسار الشان السياسي ببلادنا، فهناك من الشباب المغربي وهم الشريحة الأكبر قد سئموا وملوا من ضعفالاحزاب المغربية كلها ومن ضعف برامجها السياسية بما فيها الحزب الجديد الذي ولد - ولادة غير طبيعية - كبيرا،لذلك فان الشباب المغربي اما عازف عن الانتخابات برمتهاولا يعيرون الانتخابات اي اهتمام ، ويعتبرون ان الاحزاب مجرد دكاكين سياسية تفتح ابوابها قبيل الانتخابات وتغلق ابوابها بانتهائها وتحقق مكاسب سياسوية لزعمائها ومريديها. "" وهناك صنف اخر من الشباب بالمغربقد اتخذواموقفا اخر وهو قبولهم المشاركة من داخل الاحزاب السياسية لكن دورهم يقتصر فقط علىحمل الشارات واللافتات وتوزيع رموز الاحزاب السياسية اثناء الحملة الانتخابيةواستقبال المدعويين اثناء المهرجانات الخطابية للاحزاب السياسية خصوصا بالنسبة للفتيات. وهناك منالشباب المغربي من سعى الىالترشيح للانتخابات الجماعية الحالية بالانتماء لاحدى اللوائحالحزبية المشاركة في هذه الانتخابات، وذلكم من اجل تزيين الاحزاب السياسية للوائح الانتخابية بعنصر الشباب لا اكثر ولا اقل، وذلكم بتسجيل اسماء الشبابفي اللائحة الانتخابيةو ترتيبهم في اسفل اللائحة،بحيث اننالانجد مثلا شاباوكيلا للائحة باحدالاحزاب السياسية! وهناك شباب مغربي مبادر، بادر بمبادرة سياسية جرئية وجديدة،بحيث ترشح مجموعة من الشبابمثلافي مدينة الحسيمة ضمن لائحة مستقلة تضم اعضاء كلهم عناصر شابة ، فقط الشباب، تتراوح اعمارهم ما بين 25 و 35 سنة يمثلون مختلف احيائها وعندما تحدثنا الى وكيل اللائحة اكد لنا بانها مبادرة شبابية وتمثيلية شبابية مائة بالمائة تمثل مختلف القطاعات الاجتماعية من طلبة وموظفين ومهنحرة. وعليه، فان المهم هو ان يتخذ الشباب المغربي الناخب موقفا حرا وواضحا ومسؤولا من الانتخابات الجماعية بالمشاركة السياسيةالمعبرةاي بالتصويت علىبرنامج سياسي معين اوبترك الظرف فارغا يوم الاقتراع وهو التعبير عن عدم الاقتناعباي برنامج سياسي معين فالمهم هو المشاركة السياسيةللشباب. * رئيس البرلمان العالمي للشباب