كأن "الحروب" لا تتوقف بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عند حدود السجالات السياسية وتبادل الاتهامات من كل حدب وصوب، لتمتد حتى إلى الحياة الشخصية للرجلين معا، والحرص على الظهور في صور مع الأحفاد. فما إن ثارت "ضجة" الفيديو الذي يظهر فيه بنكيران يُراقص حفيديه رائد ويحيى، واندلعت التحليلات التي طالت دلالات وخلفيات بث الفيديو، حتى اغتنم شباط بدوره الفرصة ليبث صورا عبر صفحته الفايسبوكية، وهو يحمل حفيده الجديد الذي أسماه "حسن" تيمنا باسم والده الراحل. وأفاد شباط على صفحته الفايسبوكية بأنه "مباشرة بعد عودته من زيارة قام بها أخيرا للجالية المغربية في بلجيكا، التحق بفاس ليبارك لابنته الوحيدة "ريم" وزوجها ملوك العلوي الفضيلي، مولودهما الجديد، الذي اختارا له اسم والده رحمه الله تعالى "حسن". وحرص شباط على أن يظهر في الصور بمظهر "الجد الحنون"، وكأن لسان حاله يقول ليس بنكيران وحده من يعرف "تسويق" صوره مع أحفاده، حيث بدا في إحداها وهو يُرضع حفيده المولود بقنينة حليب، وفي صورة أخرى وهو يحمله بين ذراعيه وسط ابنته وزوجها. وانهالت التعليقات الفايسبوكية على الصور الجديدة لزعيم حزب "الميزان"، بين من سارع إلى "تهنئته بالمولود الجديد، سائلا الله أن يقر عينه به"، وبين من وجد هذا الحرص على بث هذه الصور نزوعا نحو "تقليد" بنكيران، حيث قال معلق مخاطبا شباط "لن تستطيع تقليد بنكيران في عفويته". وكان شباط قد التقى أخيرا، قبل وصوله مسرعا إلى فاس لمعانقة حفيده حسن، في بروكسيل بمسؤولين بلجيكيين هناك، من بينهم لويس ميشال، عضو البرلمان الأوربي حاليا ووزير الخارجية البلجيكي سابقا عن حزب الحركة الإصلاحية، و"ستيفن فاناكير" عضو بالبرلمان الأوروبي وقيادي بالحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي البلجيكي.