علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع أن الحركة من أجل استقلال القبائل (ماك)، وحكومة القبائل في المنفى (أنافاد)، وجهت برقيات رسمية، بحر الأسبوع الماضي، إلى وزرات خارجية عدد من الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، على رأسها المغرب والإمارات، من أجل حشد دعمها ومساندتها خطوة إعلان ميلاد "الدولة القبائلية" المُرتقب في نيويورك في ال20 من الشهر الجاري. وأوضح المصدر الذي تحدث لهسبريس أن الحركة سالفة الذكر "راسلت أيضا كلا من ليبيا وتونس والمملكة العربية السعودية وسلطان عمان بهذا الشأن، إضافة إلى دول غربية عديدة، على رأسها فرنسا وكندا ودول أخرى، من أجل حشد الدعم الدولي لهذه الخطوة الفاصلة في مسار القضية القبائلية". وسجل مصدر هسبريس أن "البرقيات الرسمية المُرسلة إلى هذه الدول تضمنت، بالإضافة إلى الإخبار بتاريخ الإعلان عن ميلاد الدولة نهاية الشهر الجاري، تأكيدا على عزم الحركة إعلان استقلال القبائل من جانب واحد بنهاية العام المقبل، وبالضبط قبل 14 يونيو منه، في حال لم يستجب النظام الجزائري للمطالب المشروعة للشعب القبائلي". وكانت "الماك" أعلنت بداية الشهر الماضي، في بيان، عزمها إعلان ميلاد دولة القبائل على ضوء تحليلها للوضع الجيو-سياسي والتطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، مؤكدة أنها ستتجه أيضا إلى إعلان الاستقلال عن الدولة الجزائرية من جانب واحد، في حال واصلت هذه الأخيرة تجاهل مطالب القبائليين، خاصة وقف الملاحقات القضائية ضد النشطاء المدنيين والسياسيين والإفراج عن كل المعتقلين في السجون الجزائرية. من جهته، كان فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، أكد في عدد من التصريحات السابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن منطقة القبائل تنتظر الاعتراف بها من قبل العديد من الدول، وعلى رأسها المغرب، مشيرا إلى أن "الحركة تأمل افتتاح تمثيلية لها في العاصمة الرباط والأقاليم الجنوبية للمملكة".