علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن السلطات المحلية بمدينة الداخلة أمرت بنقل عظام بشرية تم اكتشافها، أمس الأربعاء، بساحة القصر البلدي للمدينة ذاتها. وأكدت مصادر الجريدة أن عملية اكتشاف ست جثث بشرية جاءت عن طريق عمال ورش تهيئة مقر البلدية، الذين تفاجأوا بوجود جماجم وعظام بشرية أثناء قيامهم بحفر ساحة القصر البلدي الذي تتولى توسعتها شركة مناولة خاصة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المقبرة المكتشفة يعود تاريخها إلى الستينيات من القرن الماضي، مرجحة كونها تعود إلى سكان المنطقة الأصليين الذين قضوا فترة الاستعمار الإسباني للصحراء المغربية. وأوضحت أن طريقة دفن الجثث الست ووضعية الوجه باتجاه القبلة تؤكد أنها قبور إسلامية، مؤكدة أن "مصالح الشرطة العلمية والتقنية تباشر تحقيقاتها في الموضوع إلى جانب إخضاع الجماجم وبقايا العظام للتحليلات اللازمة". وكان موضوع نقل الجثث إلى المقبرة العامة بالداخلة قد خلق جدلا واسعا في الرأي العام المحلي، خصوصا مع التكتم الرسمي حول الواقعة وعدم إصدار أي بلاغ من السلطات المحلية أو المنتخبة لوقف انتشار الشائعات وتناسل الأخبار الزائفة.