ذكرت عدة مصادر محلية أنه تم العثور -بحر هذا الأسبوع- على 0ثار ما يفيد وجود قبور بشرية بموقع انجاز أشغال بناء النواة الجامعية بتراب جماعة ايت قمرة؛ إقليمالحسيمة. وقالت هذه المصادر أنه بمجرد انطلاق الأشغال الأولية ومختلف عمليات الحفر وتهيئة الأرضية حتى عاين عمال المقاولة المكلفة ما بفيد وجود اثار قبور؛ بعدما تم اكتشاف بقايا جماجم وعظام بشرية. وأضافت هذه المصادر أنه ما إن ذاع الخبر حتى حضر إلى عين المكان ممثلوا السلطة المحلية عن قيادة إزمورن؛ وممثلا عن المندوبية الاقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحسيمة. ولحد الساعة لم تتضح بعد أية معلومات إضافية عن هذا "الاكتشاف" خاصة حول الفترة التي تعود اليها مثلا هذه العظام والجماجم؛ وهل هي بالفعل بشرية؟ وإن كانت كذلك فهل هي في مقابر فردية اأو جماعية؛ وهل هي إسلامية أو قد تعود لفترة غابرة وبالتالي لاقوام من ديانة اخرى؛ وهل تم العثور على لقى اخرى. ومباشرة بعد حضورها أخذت اللجنة -التي حلت بموقع انطلاق أشغال بناء النواة الجامعية- بعض البقايا من الجماجم والعظام لعرضها على المختبرات العلمية المختصة والخبراء للتعرف على تاريخ هذه المقبرة، كما قامت نفس اللجنة بتسييج المكان المعني ومنع استمرار الاشغال به الى حين توفر واتضاح المساحة الإجمالية للمقبرة وتوفر معطيات دقيقة حول الاكتشاف وعلى هامش هذا الاكتشاف أوضح بعض السكان المجاورين أنه بالفعل كانوا يعاينون احيانا -اثناء الرعي أو الحرث- بقايا عظام وجماجم. وكثيرا ما كان يتم العثور على "بقايا الجثث" بهذه المنطقة التي يطلق عليها محليا "افاس وانو" ولعل تعبير "أفاس" يفيد الاندساس والاستخفاض وفي الوقت الذي يتخوف البعض من توقف اشغال انجاز الجامعة التي تنتظرها الساكنة بقارغ الصبر ومنذ مدة؛ نجد فيه البعض الاخر من الساكنة والجمعيات الثقافية والمهتمة بالتاريخ والذاكرة تطالب بضرورة وقف الاشغال وعرض الامر على الخبراء بهدف معرفة الحقيقة الكاملة والتعرف على طبيعة ما عثر عليه وتاريخ ذلك وهل هي حقا مقبرة بشرية.