أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي الجدل حول عودة عملية "البراكاج" التي يقوم بها بعض المنتسبين لسيارات الأجرة ضد سائقين يشتغلون عبر التطبيقات الذكية. وطوق سائقون لسيارات الأجرة صاحب سيارة لم يتسن التأكد من اشتغاله في النقل عبر التطبيقات الذكية على مستوى منطقة لوازيس بالدارالبيضاء، قبل أن ينهالوا عليه بالضرب وتهشيم زجاج سيارته. ولم ينفع صراخ سيدة كانت راكبة بالمقاعد الخلفية للسيارة، حسب الفيديو المتداول أمس السبت، في صد السائقين من عملية "البراكاج" والشروع في تهشيم زجاج السيارة لتوقيف السائق. واعتبر مهنيون يشتغلون في النقل عبر التكنولوجيا الحديثة أن ما تم القيام به في حق السائق يندرج ضمن "شرع اليد"، وانتحال صفة ضبطية وتجاوز اختصاصات الشرطة والدرك. واستنكر سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، المدافعة عن العمل بواسطة التطبيقات الذكية، هذا السلوك الصادر من بعض المنتسبين لقطاع سيارات الأجرة، مشيرا إلى أن ما تم القيام به يبث الرعب والهلع في صفوف الزبائن. وقال فرابي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "هذا الفعل في حق مستعملي التطبيقات الذكية يستوجب تدخل السلطات الأمنية التي وعدت في اجتماع سابق بذلك، وكذا السلطات القضائية التي يبقى لها الحق في المتابعة دون وجود شكاية، وذلك من أجل الحد من التعسفات غير القانونية وأفعال البلطجة على مرأى المواطنين والأجانب". وأضاف المتحدث نفسه أن "مثل هذا السلوك يسيء إلى البلد برمته وهو المقبل على تنظيم تظاهرات كبرى يتوافد عليها الأجانب"، داعيا في هذا الصدد السلطات العمومية إلى الإسراع بتقنين العمل بالنقل عبر استعمال التكنولوجيا الحديثة. وتطالب الهيئات النقابية الرافضة لهذه التطبيقات مصالح وزارة الداخلية بالتحرك لإنقاذ القطاع ووقف الفوضى التي يعيشها في ظل تنامي هذه الوسائل التكنولوجية. وكانت السلطات في ولاية جهة الدارالبيضاءسطات أقدمت على منع استعمال تطبيق روسي، موردة أنها لاحظت أن أحد التطبيقات الخاصة بالنقل يعمل دون توفر على أي إذن أو ترخيص مسبق، وباستعمال مركبات غير مرخص لها وتشغيل سائقين غير مهنيين. ويدفع مواطنون عبر مواقع التواصل بضرورة الترخيص لهذه التطبيقات الذكية للمساهمة في النهوض بقطاع النقل الحضري، وتيسير التنقل على الزبائن.