وجد سائقون يشتغلون مع الشركة الروسية "يانغو" للنقل عبر التطبيقات الذكية أنفسهم في موقف حرج، بين المنع الذي يطال الشركة من لدن سلطات مدينة الدارالبيضاء وبين عملية "البراكاج" التي يمارسها ضدهم سائقو سيارات الأجرة. واحتج عدد من السائقين المنخرطين في التطبيق الروسي، اليوم الثلاثاء، أمام المقر الموجود على مقربة من محطة "الدارالبيضاء للمسافرين"، ضد مدير الفرع، معتبرين أنه مسؤول عما يحدث لهم من عملية "براكاج" من لدن سائقي سيارات الأجرة. وفي الوقت الذي خرجت فيه سلطات ولاية جهة الدارالبيضاءسطات للتأكيد على عدم ترخيصها للتطبيق من أجل تنظيم وعرض وتقديم خدمات نقل الأشخاص، فإن هذا الاحتجاج يؤكد اشتغال التطبيق في غفلة من السلطات بالرغم من عدم التوفر على أي إذن أو ترخيص مسبق بذلك. وأكد سائقون منضوون تحت لواء التطبيق الروسي أنهم يتعرضون للعرقلة من لدن بعض سائقي سيارات الأجرة، دون تدخل من إدارة التطبيق لحمايتهم. ولفت هؤلاء السائقون، ضمن تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنهم لا يتلقون أية تعويضات سواء عن "البراكاج" أو حجز عرباتهم، ناهيك عن عدم استفادتهم من التحفيزات على غرار باقي التطبيقات الأخرى. وعزت مصادر الجريدة تعرض سائقي التطبيق الروسي للعرقلة من لدن سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء إحدى النقابات إلى أن مدير فرع التطبيق الروسي كان على خلاف مع النقابيين خلال وجوده على رأس إدارة تطبيق فرنسي. ووفق المعطيات المتوفرة لدى الجريدة، فإن السائقين متذمرون من أسلوب تعامل المدير السابق للتطبيق الفرنسي؛ الشيء الذي جعلهم يصبون غضبهم على السائقين المشتغلين في التطبيق الروسي "يانغو" ويقومون بعملية "البراكاج" في حقهم. وكانت مصالح وزارة الداخلية أكدت أن "نشاط الشركة المذكورة يعتبر مخالفا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في هذا الشأن"؛ بالنظر إلى طبيعة الممارسات التي تشكل خرقا جليا للمقتضيات القانونية المعمول بها، لا سيما تلك المتعلقة بمجال نقل الأشخاص بواسطة السيارات عبر الطرق وكذا المقتضيات القانونية المتعلقة بالسياقة المهنية الواردة بمدونة السير.