اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، بعدد من المواضيع منها محاكمة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والوضع الأمني في سيناء، وتطورات الأوضاع الأمنية بكل من سورية واليمن، فضلا عن الهجوم الذي يشنه اليمين الإسرائيلي على وزير الخارجية الأمريكي، والمفاوضات المزمع عقدها الأسبوع المقبل بأديس أبابا بخصوص منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق, وهكذا، تصدر الشأن المحلي اهتمامات الصحف المصرية حيث واصلت متابعتها لمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في ما يعرف ب"محاكمة القرن" والوضع الأمني في سيناء. فقد كتبت (الجمهورية) أن "الرئيس الأسبق حسني مبارك دخل القفص الزجاجي للرئيس المعزول محمد مرسي خلال محاكمته أمس في القضية المعروفة ب"قضية القرن" بتهمة التحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين وإشاعة الفوضى وإهدار المال العام بتصدير الغاز لإسرائيل". وتضم القضية وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه بالإضافة إلي نجلي الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك. وأضافت أنه كان من المقرر أن يمثل المتهمون أمام المحكمة في القفص الحديدي لكن تبين أنه لا يتسع لهم، مشيرة إلى أن المحكمة استمعت إلى شهادة اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية السابق والملحق العسكري الحالي بسفارة مصر بالصين حول قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير أثناء أحداث الثورة وما إذا كان مبارك أعطى أوامر بقتل المتظاهرين من عدمه ومن المتسبب في قتلهم واستمرت الجلسة حتي الواحدة ظهرا، ورفع رئيس المحكمة الجلسة للاستراحة بعد إصابة مبارك بأزمة صحية، وتدخل الطبيب المصاحب لإسعافه. وبخصوص الوضع الأمني في سيناء، أبرزت صحيفة (الأهرام) أن قوات الجيش الثاني الميداني تمكنت، بدعم من عناصر المهندسين العسكريين والحماية المدنية من إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار أمس ، زرعت على أحد جانبي الطريق الساحلي الدولي بسيناء. ونقلت عن المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد على، قوله إن العبوة كانت تستهدف حافلتي إجازات تابعتين للجيش ، وأضاف أن القوات المسلحة واصلت جهودها المكثفة للتصدي للعناصر الإجرامية ومنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود ، حيث استطاعت قوات حرس الحدود بنطاق الجيش الثاني الميداني توجيه ضربة جديدة للمهربين بتدمير سبعة أنفاق بمدينة رفح وتوقيف عربة بداخلها 25 علبة دخان ، والعثور على مخزن داخل أحد المنازل غير المأهولة به كمية كبيرة من البضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية المعدة للتهريب عبارة عن أدوية زراعية وملابس وإطارات موتوسيكلات. وفي موضوع آخر ، كتبت جريدة (المصري اليوم)، حسب مصادرها، أنه سيتم توقيع الاتفاق الخاص بصفقة الأسلحة الروسية لمصر، التى ستتكفل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بنفقاتها البالغة 2 مليار دولار ، فيما توجه الفريق صدقي صبحي ، رئيس أركان القوات المسلحة ، على رأس وفد أمس إلى أبوظبي ، في زيارة لدولة الإمارات تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، مضيفة أنه من المقرر تسليم الدفعة الأولى من الصفقة في أبريل المقبل ، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية. وباليمن اهتمت الصحف بتطورات الأوضاع في مناطق شمالي البلاد ومحافظة حضرموت، كما اهتمت بالفعاليات المخلدة للذكرى الثالثة لاندلاع الثورة اليمنية في 11 فبراير 2011. هكذا أبرزت صحيفة (أخبار اليوم) إعلان عبد القادر هلال ، أمين العاصمة وعضو لجنة الوساطة بين الحوثيين والقبائل، عن التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أرحب بمحافظة صنعاء، سيتم التوقيع عليه وتنفيذه اليوم، مبرزة مطالبة قبيلة أرحب لجنة الوساطة بالعمل على "الإسراع في استكمال الجهود وإلزام الحوثيين بالاتفاق وسرعة تنفيذه وتوضيح من هو الطرف الرافض والمعرقل لجهود الصلح". وأبرزت صحيفة (اليمن اليوم) من جهة أخرى ارتفاع قتلى الجيش في محافظة حضرموت إلى 10 في غضون 24 ساعة، وأشارت في هذا السياق إلى مقتل 6 جنود وإصابة 4 آخرين وكذا تدمير آليات عسكرية في مواجهات عنيفة أمس بين مسلحين تابعين لحلف قبائل حضرموت والجيش في منطقة غيل باوزير، مشيرة إلى تزامن هذه الاشتباكات مع زيارة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد للمحافظة. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الثورة) تأكيد وزير الدفاع خلال هذه الزيارة للمحافظة حيث ترأس اجتماعا للخبراء والمهندسين في شركة (بيترو مسيلة) أن وزارة الدفاع ستعزز من القوات المكلفة بحماية وحراسة الشركة وأنابيب النفط والغاز، وتمكينها من التصدي لكل من يحاول العبث بمثل هذه المشاريع الاستراتيجية. وعلى صعيد آخر، أبرزت الصحيفة بدء التظاهرات والفعاليات المخلدة للذكرى الثالثة للثورة اليمنية (11 فبراير 2014) التي سيتم الاحتفال بها بعد غد الثلاثاء، مبرزة في هذا الصدد عقد ندوة أمس بصنعاء حول "تقييم مسيرة الثورة والآفاق المستقبلية"، وأيضا المسيرة الجماهيرية التي نظمها (شباب الثورة) عبر شوارع العاصمة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (أخبار اليوم) تحت عنوان "شباب الثورة يتوعدون صالح بالمحاكمة ويرفضون الابتزاز السياسي" أن هؤلاء الشباب أكدوا خلال مسيرتهم "المليونية" التي جابت أهم شوارع صنعاء على "استمرار الفعاليات الثورية حتى تستكمل الثورة جميع أهدافها غير منقوصة". وبالأردن، اهتمت الصحف بالهجوم الذي يشنه اليمين الإسرائيلي المتشدد على وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والحملة الإعلامية التي يتعرض لها، على خلفية مساعيه لإيجاد تسوية نهائية بين الفلسطينيين وإسرائيل. ففي مقال بعنوان "كيري يعلق في المنطقة"، كتبت صحيفة (الغد)، أنه "لم يتم الإعلان بعد عن جولة جديدة لكيري في المنطقة، وهو الذي اعتاد زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأحيانا الأردن مرتين في الشهر، ما يزال متمسكا بسعيه للتقدم باتفاقية إطار تمهد لمفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل. لكن منذ جولته الأخيرة قبل أسابيع يواجه كيري هجوما مركزا من قبل أوساط اليمين المتشدد في إسرائيل، وحملة إعلامية وسياسية ضد خطته الموعودة في الأردن". واعتبرت أنه "ربما تكون هذه التعقيدات سببا من أسباب تأجيل زيارته للمنطقة، لكن المؤكد أن هناك دوافع أقوى للتريث. إذ تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الوزير كيري لم يتمكن بعد من التغلب على عقدتين رئيسيتين في خطته هما: الترتيبات الأمنية والحدود. ولهذا فضل اللجوء إلى مشاورات سرية مع الأطراف المعنية قبل التوجه للمنطقة، والإعلان عن خطته قبل نهاية الشهر الحالي، كما كان مخططا من قبل". وأضافت أنه "لا يبدو من تصريحات كيري الأخيرة في ميونيخ نية التراجع، فقد أكد المتحدث باسمه أن الانتقادات التي تكيلها أوساط اليمين الإسرائيلي له لن تثنيه عن مواصلة جهوده لحل النزاع في الشرق الأوسط". من جهتها، قالت صحيفة (الرأي)، إن "وسائل الإعلام الإسرائيلية اتهمت كيري باللاسامية، لأنه حذر من احتمال مقاطعة إسرائيل اقتصاديا إذا رفضت أو عرقلت عملية السلام، مما اعتبر بمثابة بندقية مصوبة إلى رأس إسرائيل". وأضافت أن "المطلوب هو إفشال العملية برمتها، وإبعاد أمريكا عن التدخل في الموضوع، ولا غرابة في ذلك ، فالوضع الراهن مريح جدا من وجهÜة نظر إسرائيل، ومرور الوقت دون حل يعمل لصالحها، ويسمح لها بالمزيد من الاستيطان والتهويد، كما أن أمنها ليس مهددا". أما الصحف السودانية فتطرقت للمفاوضات المزمع عقدها الأسبوع المقبل بأديس أبابا بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. فقد كتبت صحيفة (الرأي العام) أن "جولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية (المتمردة) قطاع الشمال بكل الحسابات والمعايير والمقاييس ، هي أول اختبار عملي لخطاب الرئيس عمر البشير الذي يدعو إلى الوفاق ومعالجة الأزمات بشكل قومي" ، مبرزة أن "المحك الحقيقي الذي يواجه جملة من المطلوبات على الطرفين استيعابها خصوصا الطرف الحكومي ، بذل جهود جبارة لتقديم تنازلات موضوعية كفيلة بتقريب وجهات النظر مع القطاع ". وقالت صحيفة (الانتباهة) إن "انفجار الأوضاع الأمنية في جنوب السودان أتي في غير صالح خطط قطاع الشمال ، وبالمقابل تكون الخرطوم قد كسبت موقفا تفاوضيا معه يفيدها في امتصاص الشروط التي تراها تعجيزية أو قاسية على الأقل "، متسائلة انطلاقا من ذلك " هل اقترب حسم المشكلات الأمنية التي يقف وراءها قطاع الشمال في الجنوب الجديد بعد انفصال جنوب السودان ¿ ". ومن جهتها، أشارت صحيفة (الخرطوم) إلى أن "الخرطوم قطعت باستعدادها الدخول في مفاوضات مباشرة مع كل من يجلس خلف لافتة حركة قطاع الشمال ويرتدي جلبابها ويجلس أمام وفدها المفوض في المفاوضات التي تنطلق بأديس أبابا الخميس المقبل ، غير أنها اشترطت أن يكون مفوضا للتحاور مع الحكومة وفقا للقرار 2046 والقرارات الثلاثة لمجلس السلم الإفريقي ، مبينة أن ما يهم الحكومة هو أن يأتي الطرف الآخر بنية تحقيق السلام لإيقاف معاناة أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق". واهتمت صحيفة (التغيير) بتأكيد الرئيس البشير، في كلمة ألقاها أمس السبت بمناسبة انعقاد اجتماع لمجلس الشورى التابع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن عملية الحوار السياسي بالبلاد ستجري قبيل الاستحقاق الانتخابي لكي يفوض الشعب السوداني من يحكمه وفق انتخابات حرة ونزيهة دون تأجيل موعد إجرائها في عام 2015 ، مطالبا المجموعات المسلحة بالتخلي عن العمل المسلح للانخراط في الحوار . أما صحيفة (اليوم التالي) فقد تطرقت إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية الهند إلى السودان، حيث نشرت حوارا مطولا مع الوزير الهندي تحدث فيه عن العلاقات السودانية الهندية على كافة المستويات ، وما أسفرت عنه مباحثاته مع كبار المسؤولين السودانيين على مدى يومين قضاها بالخرطوم ، من نتائج إيجابية تصب بالخصوص في اتجاه تنشيط الجانبين السياسي والاقتصادي لهذه العلاقات. وبقطر، انصب اهتمام الصحف حول مستجدات الأوضاع في سوريا في ضوء خرق نظام دمشق هدنة حمص للسماح للمدنيين المحاصرين من مغادرة المدينة ، علاوة على تطرقها لعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط نتيجة التعنت الإسرائيلي . فأكدت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أن "النظام السوري أثبت من جديد عدم جديته بخصوص خروج المحاصرين بحمص الذين ظلوا في الحصار لأكثر من 600 يوم من خلال خرق الاتفاقية الموقعة مع الثوار رغم إدراكه الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لإيصال المساعدات العاجلة للمدنيين المحاصرين في المدينة القديمة"، ملاحظة أن هذا الموقف "الذي كان متوقعا منذ البداية ، يجب أن يواجهه المجتمع الدولي بصرامة ، وألا يلتفت لمحاولات النظام صرف الأنظار عن حقيقة دوره السلبي عبر اتهام الثوار بخرق الهدنة". وأعربت الصحيفة عن أسفها من "أن النظام لم يجد من يردعه، وظل يستخدم سياسة القتل بالحصار جوعا ضد شعبه، ولذلك فليس غريبا أن يخرق الهدنة بحمص ، ويتهم الثوار بخرقها لصرف الأنظار عن أهدافه الحقيقية"، مؤكدة أن تصرف نظام دمشق "اللا مسؤول تجاه المدن السورية المحاصرة يتطلب الجدية من المجتمع الدولي ، وهذا مرهون بوضع خطوط حمراء للنظام لا يجب أن يتخطاها". وتعليقا على تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة، قالت صحيفة (الشرق) إن "التهديدات التي تطلق في كل مرة بشن حرب على قطاع غزة أو بالعودة إلى سياسة الاغتيالات والتصفية وصلت إلى درجة توجيه تهديدات مباشرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس"، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفي ظل عملية السلام التي تسعى إسرائيل للتهرب من استحقاقاتها، "وصل إلى مستويات غير مسبوقة فيما يتصل بالاقتحامات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، والتوسع في المشروعات الاستيطانية". وشددت الصحيفة على أن المناشدات المتكررة للمجتمع الدولي والدول الكبرى ومجلس الأمن وهيئات الأممالمتحدة "لم تعد تجدي نفعا في وقف ممارسات الاحتلال البغيض في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة"، مؤكدة أن الأمة العربية والإسلامية "لن تنجح في وضع استراتيجية التصدي التي تعيد الحقوق إلى أهلها، ما لم تستشعر خطورة ما يجرى حاليا من مخططات في فلسطين، لا علاقة لها بما يروج له العالم من عملية سلمية تقوم على حل الدولتين".