استقال الوزير الاسكتلندي مايكل ماثيسون بسبب تكلفة ربط بالإنترنت خلال عطلة قضاها مع عائلته بالمغرب، وأداها البرلمان الاسكتلندي، قبل أن يدفع قيمتها التي بلغت 11 ألف جنيه إسترليني لاحقا. وبدأت هذه الفضيحة السياسية بعد شهور قليلة من تعيين ماثيسون وزيرا للصحة بحكومة اسكتلندا، وبرر الأمر باستعمال أبنائه جهاز "أيباد" الخاص بعمله في متابعة مباريات لكرة القدم خلال عطلته بالمغرب، ودافع عن أنه لمّا اكتشف، بعديّا، أن مبلغ الفاتورة قد تحمّلته أموال دافعي الضرائب دفعه من ماله الخاص. ووفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية فإن الوزير المستقيل وُوجه بادعاءات الكذب على الإعلام، رغم دفاع الوزير الأول عنه قائلا إنه "لم يضلّله" حول ما حدث، وأنه "رجل شريف"، لكن "كان عليه التعامل مع الوضع بطريقة أفضل". ودافع ماثيسون عن استعماله جهاز "أيباد" في عمله البرلماني خلال رحلته الشتوية، مستدركا لاحقا بأنه اكتشف مؤخرا أن عائلته استخدمت جهازه الخاص، لكنه لم يفصح عن المعلومة من أجل "حماية أطفاله". وذكر الوزير أنه يغادر منصبه الحكومي حتى "لا يصبح ملهيا" لعمل الحكومة، بعدما أدى ثمن مصاريف الإنترنت بالكامل. وشغل هذا الوزير مناصب متعددة في الحكومة الاسكتلندية لمدة تناهز 13 سنة، من بينها وزارة العدل، قبل أن تطيح به مصاريف إنترنت بالمغرب، الذي قضى به أسبوعا، بسبب مشاهدة أبنائه كرة القدم على حساب دافعي ضرائب بلده. ويأتي هذا بعد أقل من سنة عقب انتخاب البرلمان الاسكتلندي حمزة يوسف، زعيم "الحزب الوطني الاسكتلندي"، رئيساً لحكومة المقاطعة البريطانية التي يسعى إلى استقلالها عن التاج البريطاني. وحمزة يوسف، الذي كان مايكل ماثيسون وزيرا للصحة في عهده، هو "أول رئيس وزراء اسكتلندي من أصول مهاجرة ومسلمة"، وخلف نيكولا ستورجن التي استقالت بعد ثمانية أعوام في حكم اسكتلندا.