يعود الفنان المغربي القدير ميلود الحبشي إلى أحضان الأعمال التلفزيونية الرمضانية من خلال مسلسل جديد، وذلك بعد ما يقارب العشرين سنة من الغياب عن الإنتاجات الوطنية المعروضة خلال الشهر الفضيل عبر القنوات المغربية. وشرع الممثل ميلود الحبشي في تصوير مشاهده ضمن مسلسل جديد عبارة عن دراما اجتماعية تجمع توليفة من الحركية والفكاهة، كما تحمل بين طياتها رسائل عديدة، وهو للسيناريست المغربية بشرى ملاك، سيطل من خلاله على الجمهور المغربي خلال الموسم الرمضاني القادم في فترة "البرايم تايم" على قناة "ام بي سي مغرب". ويتعلق الأمر بمسلسل يحمل عنوان "بين القصور"، يشرف على إخراجه هشام الجباري، وهو من إنتاج فاطنة بنكيران، يجري تصويره حاليا بمجموعة من الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء والنواحي، ويعرف إلى جانب الحبشي مشاركة ثلة من نجوم الدراما المغربية، أبرزهم السعدية لديب ومحمد خويي وعزيز حطاب وسعد موفق وفرح الفاسي ومريم الكرع وماريا لالواز وسعيد ظريف وحسناء نايت وهدى الريحاني، بالإضافة إلى وجوه شابة جديدة ارتأى المخرج أن يعطيها فرصة لضخ نفس جديد في الدراما المغربية. تدور أحداث المسلسل الجديد، حسب كاتبته، حول حي مغربي شعبي عرف ماضيا لامعا وأصبح أبناؤه شخصيات كبرى من فنانين وسياسيين كبار ورجال أعمال، لكنهم تنكروا لمسقط رأسهم بعد حصدهم أموالا طائلة، فتحول هذا الأخير من مرحلة المجد إلى التهميش والإقصاء، وبات يحتضن أوكار التجارة بالمخدرات وغيرها من الأمور السلبية التي تؤثر على الشباب. وكشف الممثل الحبشي، في دردشة سابقة مع هسبريس، أن غيابه عن دراما رمضان ليس اختياريا، بل راجع لسماسرة الفن الذين يتاجرون به ويتكلفون بمرحلة "الكاستينغ"، مبرزا أن هؤلاء يميلون لأصدقائهم أو لديهم نية سوء لأخذ ربح من شخص مقابل حضوره، وهذا الأمر ينعكس أكثر على الرائد في الفن فيعيش التهميش. في سياق آخر، يسجل الفنان المغربي ميلود الحبشي عودة جديدة إلى أحضان أبي الفنون كذلك بعد غياب بسبب ظروفه المرضية، وذلك من خلال عمل مسرحي جديد من تأليفه وإخراجه شرع في عرضه بالمسارح المغربية يحمل عنوان "سوق الظلمة"، يطرح من خلاله التساؤل حول مسايرة العصر مستقبلا وحياة الأجيال القادمة.