عاشت شركة ماكدونالدز على وقع سنة استثنائية مليئة بالمتاعب وخسارة مبيعاتها في العديد من الأسواق بسبب الحرب الدائرة في غزة وتداعياتها. وارتفعت مبيعات المتاجر العالمية أو المبيعات في المطاعم المفتوحة لمدة عام على الأقل بنسبة 3.4 بالمائة في الفترة من أكتوبر إلى دجنبر، وهو أقل بكثير من الزيادة البالغة 4.7 بالمائة التي توقعتها وول ستريت. وكانت شركة ماكدونالدز إسرائيل، التي تديرها شركة محلية، قد أعلنت في أكتوبر الماضي أنها ستقدم وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين، وهو ما أجج غضب الزبائن في الشرق الأوسط. في مقابل ذلك، أعلنت بعض الشركات التي تديرها شركات محلية، مثل ماكدونالدز عمان، عن تبرعات لجهود الإغاثة في غزة. من جانبه، حذر كريس كيمبكزينسكي، الرئيس المدير التنفيذي لشركة ماكدونالدز، من المعلومات الخاطئة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى التي تضر بالمبيعات. وقال كيمبكزينسكي، في منشور على منصة "لينكد إن": "نكره العنف من أي نوع، ونقف بحزم ضد خطاب الكراهية، وسنفتح أبوابنا دائماً بفخر أمام أي شخص". يشار إلى أن تلك النهاية كانت غير متوقعة لعام قوي بالنسبة لشركة البرغر العملاقة، التي قالت إن مبيعات متاجر البيع العالمية ارتفعت بنسبة 9 بالمئة في عام 2023. وليست ماكدونالدز الشركة الأمريكية الوحيدة التي شهدت رد فعل غاضباً من الحرب في الأشهر الأخيرة، فقد قالت شركة ستاربكس، الأسبوع الماضي، إنها تواجه مقاطعة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى بسبب دعمها الواضح لإسرائيل. وارتفعت إيرادات ماكدونالدز بنسبة 8 بالمئة إلى 6.4 مليارات دولار في الربع الرابع، بما يتوافق مع توقعات المحللين، وارتفع صافي الدخل بنسبة 7 بالمئة ليصل إلى ملياري دولار.