لليوم الثالث على التوالي، يتواصل البحث عن ثلاث تلميذات وتلميذين يتابعون دراستهم بمدينة أكدز (نزلاء دار الطالبة ودار الطالب)، وذلك بعد أن تواروا عن الأنظار في ظروف غامضة، تاركين وراءهم رسالة قصيرة كتبوا فيها "سموحات بلا متقلبو علينا سمحو لينا بزاف". جميلة، فاطمة، حليمة، حسن ويونس، خمسة قاصرين يتابعون دراستهم في إحدى الثانويات بمدينة أكدز (إقليم زاكورة)، غادروا مقريْ سكانهم بدار الطالب ودار الطالبة في ظروف غامضة، ودون سابق إنذار، مما أثار أكثر من علامة استفهام في الوسط الأسري والسلطات الأمنية وإدارة المؤسسة التعليمية وإدارة مؤسستيْ الإيواء، خاصة أن المختفين يتميزون بحسن الخلق والانضباط. معلومات حصرية حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية تشير إلى أن أحد الأشخاص صرح بأن القاصرين الخمسة تمت مشاهدتهم أمس الأحد بمدينة أكادير، وستنتقل مصالح الدرك الملكي بسرية زاكورة إلى هناك من أجل الاستماع إلى المصرح للتأكد من صحة أقواله. وتواصل مصالح الدرك الملكي بزاكورة، تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، ووكيل الملك لدى محكمة زاكورة، البحث من أجل فك لغز هذا الاختفاء الغامض، ويتم الاستماع إلى عدد من زملاء المختفين وأفراد أسرهم وكل واحد من شأنه أن يفيد السلطات الأمنية. وكشفت مصادر مطلعة أن هناك تعليمات صارمة من القيادة الجهوية للدرك الملكي والقيادة الإقليمية بزاكورة للضابطة القضائية المكلفة بالملف من أجل الإسراع بفك لغز القضية وتحديد مكان تواجد المختفين، والتعامل مع كل معلومة بالجدية اللازمة، وذلك بهدف الوصول إلى المعنيين بالأمر وإرجاعهم إلى أسرهم. وفي وقت تستبعد فيه السلطات الأمنية اختفاء هؤلاء الأطفال أو علاقة اختفائهم بقضية الشعوذة والكنوز، أكد فاعل جمعوي من منطقة تمزموط (الجماعة الترابية التي ينتمي إليها المختفون)، أن أسرهم تعيش أياما وليالي صعبة بسبب انعدام أي خبر عنهم منذ تواريهم عن الأنظار بشكل مفاجئ. وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم تصل الجهات الأمنية المسؤولة إلى مكان المختفين، مما أثار موجة غضب من قبل الفعاليات المحلية التي تطالب بتكثيف الأبحاث وتسخير الإمكانيات اللوجستيكية وإطلاق حملات تمشيطية في جميع المدن المغربية للوصول إليهم كما فعلت مصالح الأمن الوطني مع عدد من الحالات تم تحديد أماكن تواجدها في وقت وجيز.