تقفل المملكة سنة 2023 على وضعية غير مطمئنة لمستويات ملء السدود، إذ تراجع مستوى الملء إلى 23.3 بالمائة، باحتياطي لا يتجاوز 3 مليارات و756 مليون متر مكعب، فيما كان خلال اليوم نفسه من السنة الماضية عند 31.4 بالمائة، باحتياطي يقدر ب5 مليارات و69 مليون متر مكعب. أكبر سدود البلاد "سد الوحدة"، الذي تتجاوز حقينته 3 مليارات و522 مليون متر مكعب، لا تتجاوز نسبة ملئه اليوم 40.9 بالمائة، باحتياطي مليار و440 مليون متر مكعب، في حين كان عند اليوم نفسه من السنة الماضية بنسبة ملء تقدر ب55.4 بالمائة، واحتياطي مليار و951 مليون متر مكعب. ثاني أكبر سدود البلاد، وهو سد المسيرة، الذي تبلغ طاقته الإجمالية 2 مليار و657 مليون متر مكعب، لا تتجاوز نسبة ملئه 1 بالمائة، باحتياطي لا يزيد عن 27 مليون متر مكعب. وهي وضعية كارثية يعرفها أيضا سد بين الويدان، ثالث أكبر سدود البلاد، الذي تبلغ حقينته مليارا و215 مليون متر مكعب، فيما لا تتجاوز نسبة ملئه اليوم 5 بالمائة، باحتياطي لا يزيد عن 60.4 مليون متر مكعب. رابع أكبر السدود، وهو سد إدريس الأول، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية مليارا و129 مليون متر مكعب، لم تتجاوز نسبة ملئه اليوم 15 بالمائة. كما أن خامس أكبر السدود، وهو سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 974 مليون متر مكعب، لم تتجاوز نسبة ملئه هو الآخر 18.2 بالمائة. وعلى العموم فإن أكبر عشرة سدود في البلاد ظلت نسبة ملئها لا تتجاوز 13 بالمائة، ووفرت مجتمعة فقط احتياطي 2 مليار و470 مليون متر مكعب. وفي المقابل ظلت نسبة ملء السدود الصغيرة جدا مرتفعة، رغم أنها لا توفر احتياطيا مهما. وعلى مستوى الأحواض المائية فقد بلغت نسبة ملء حوض تانسيفت 47.35 بالمائة، ثم حوض اللوكوس بنسبة 38.89 بالمائة، فحوض سبو عند 36.49 بالمائة، يليه حوض زيز لوكوس ب26.98 بالمائة، ثم حوض ملوية ب 25.04 بالمائة، وحوض درعة واد نون ب20.51 بالمائة، فحوض أبي رقراق ب 19.25، وحوض سوس ماسة ب11.31 بالمائة، وحوض أم الربيع ب 4.55 بالمائة.