تخليدا لليوم العالمي للغة العربية، احتضنت الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، عشية الجمعة، تظاهرة ثقافية حضرها عدد من طلبة الكلية وتلاميذ المؤسسات التعليمية والباحثين والمبدعين والمثقفين والإعلاميين. واستهل الحفل بجلسة افتتاحية أولى قُدّمت خلالها كلمات مهدي خاليد، عميد الكلية، وعبد الفتاح شهيد، رئيس شعبة اللغة والأدب والتواصل، ومحمد أجود، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخريبكة، وطالب ماء العينين بويا العتيق، المدير الجهوي للثقافة. وأبرز المتدخلون "دور اللغة العربية باعتبارها لغة الشعر والفنون والعلوم"، منوهين بهذه المبادرة الاحتفالية التي تجمع مختلف الشركاء، وتستهدف "انفتاح الجامعة على محيطها الثقافي والتعليمي، وتعزيز حب اللغة العربية في نفوس الناشئة والطلبة والباحثين". وتضمن الحفل أمسية شعرية ضمت مجموعة من الأصوات الشعرية من مختلف المدن المغربية، من بينها إسماعيل ازويريق، ونعيمة فنو، وعبد الحمان الوادي، والطاهر لكنيزي، ومحمد زين، وسناء سقي، ومحمد فاضل تزنيتي، وسعاد فيزادي، ومحمد خليل، وآخرين.. قدموا قراءات شعرية تفاعل معها الحاضرون. وعرف الحفل مساهمة طلبة الكلية متعددة التخصصات وتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بخريبكة بمجموعة من اللوحات الفنية والإبداعية والأشرطة التوثيقية بالمناسبة، جسدوا من خلالها عشقهم للغة الضاد وشغفهم بها. وتماشيا مع شعار الاحتفالية المتمثل في "اللغة العربية لغة الشعر والفنون"، شارك الفنان عبد الواحد الوارثي ب"مقطوعات موسيقية من الطرب الأصيل رافقت القراءات الشعرية، وجابت بالحضور عوالم جمالية راقية". وفي التفاتة إنسانية من طرف اللجنة التنظيمية، تم تكريم أستاذين من أساتذة اللغة العربية في المدينة، هما "الأستاذان أحمد السالمي وعبد المجيد بلاطي، اللّذان قدّما خدمات جليلة لتدريس اللغة العربية وتشجيع الكتابة والإبداع بها".