احتضن قطاع الثقافة بالرباط، الأربعاء، توقيع اتفاقية بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ومؤسسة المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، تحت إشراف وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، بحضور مدير المعهد والرئيس المدير العام للشركة الوطنية. الاتفاقية تأتي بحسب ما أكده المهدي بنسعيد في إطار الاستعداد لسنة 2030 التي ستعرف احتضان المملكة أكبر تظاهرة رياضية عالمية، كأس العالم لكرة القدم، وهو ما يستدعي الاهتمام بالموارد البشرية، سواء على مستوى الصحافيين أو التقنيين في المجال الإعلامي. وأشار الوزير ذاته إلى أن هذا الاتفاق سيمكن من توفير تكوين مستمر لجميع التقنيات والتقنيين والصحافيات والصحافيين، وكذا لفائدة الشباب الذين يدرسون بالمعهد، باعتبارهم جيلا يعول عليه من أجل إعطاء أحسن تمثيل خلال السنوات المقبلة. وتابع المسؤول الحكومي ذاته: "هذا المجال يعرف تطورات كبيرة تستدعي المواكبة، سواء من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو الوزارة، وفي هذا الإطار يأتي هذا الاتفاق الذي نعتبره مهما". حكيم بلعباس، مدير المعهد العالي لمهن السمعي البصري، أكد على هامش هذه المراسيم أن الاتفاقية التي تم توقيعها "تشكل لبنة تعزز العلاقة المتينة بين المعهد والشركة، إذ سيقوم المعهد بموجبها بالمساهمة في التكوين المستمر للأطر في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بجميع قنواتها، كما سيمنح فرصة للطلبة بالمعهد من أجل اجتياز دورات تدريبية طويلة الأمد". وأوضح بلعباس أن "هذه التدريبات ستمنح الطلبة الفرصة للتأقلم مع ظروف العمل والاشتغال في القنوات التلفزية بالمغرب، كما ستمنحهم فرصة لولوج سوق العمل؛ ناهيك عن توفير المعدات التي تملكها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووضعها رهن إشارة المعهد، وهو ما سيمكن الطلبة من تعلم الاشتغال بطريقة حرفية". وأردف المتحدث ذاته بأن "المعهد حاليا بصدد إعادة هيكلة ما يدرس، سواء في ما يتعلق بمجال السينما أو التلفزيون أو الراديو أو المنصات الجديدة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، مضيفا: "سنواكب ركب ما هو مستقبلي، وهو ما يستوجب التعاون، بهدف خلق جيل من الأطر يتملكون قدرات على التواصل، بالإضافة إلى القدرات الفكرية والمعرفية والتقنية، لكي يكونوا شاهدين وشاهدات على عصرهم، بهويتهم المغربية الأصيلة التي نبتغي نشرها عبر العالم".