34 طفلا و15 بالغا يُلقّحون بعد مرور الجرو بالقرب منهم عمدت المصالح الصّحية المتواجدة بمدينة مليلية خلال الأسبوع الماضي إلى إخضاع 34 طفلا و15 بالغا لتلقيح ضدّ السُّعَار، وذلك بعدما ثبت أنّ كلبا قادما من "المغرب" عبر أحد المعابر الحدودية لبني انصار أو فرخانة أو باريو تشينو قد توفّي بالدّاء المذكور وأنّ مواطنين بمليلية قد اقتربوا منه بحي "لاس بالميراس | النّخيل". "" وقد ورد على لسان أنطونيا غاربين بحكم المسؤولية المتولاّة على صحّة السّاكنة بأنّ ما يُنَاهز تسعة والأربعين فردا قد اشتُبه في تعرّضهم لعدوى سُعار من لدن جرو ضالّ، وأنّ الأمر استدعى تجنيد مختبرات من مدريد لإعداد لقاحات خَاصّة وحقن المشتبهين بإصابتهم بها، وذلك قبل فوات الأوان باعتبار أنّه لا علاج للسعار إذا ما وصل إلى مظاهره النهائية، وأنّ السلطات المركزية وافت صحيي مليلية بكمية وافرة بناء على هذا الطّلب العاجل. وقد عملت سلطات مليلية على المطالبة بعدم اقتراب مواطنيها من أي حيوان ضالّ لأيّ سبب كان تجنّبا لأي وباء مُحتمل، والعمل على إشعار السلطات المُختصّة وأولاها رجالات الشرطة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن الصحّي بالمدينة. كاشفة أيضا على أنّ التعامل مع "داء الكَلَب" يعرف تهاونا مصحوبا بعدم إيلاء الأهمية له من لدن المليليين رغم حملات التوعية المنظّمة في هذا السّياق، وأنّ حملات التلقيح المجّانية والأخرى المؤدّى عنها تشمل سنويا خمسة آلاف حيوان، وهي التي تحول دون انتشار الوباء بمدينة مساحتها 12 كلمترا مربّعا ونصف، وعدد سكّانها يتجاوز الستّين ألف. يأتي هذا المُعطى من مدينة خاضعة لتواجد إسباني يُعنى مسؤولوها بصحّة أتفه مواطن بها، في الوقت الذي تغضّ فيه نفس السّلطات الطرف عن منتجات ضارّة تعبُر عبرها في اتجاه ثلاث معابر حدودية متاخمة، منها سلع فاسدة، وأخرى منتهية الصلاحية، كلّها تلقى إقبالا من لدن البسطاء ببني انصار والناظور وفرخانة وأزغنغان وسلوان والعروي وقرية أركمان، لا لشيء إلاّ لكونها بثمن بخس. تهديد صحّي تذكيه غياب التجهيزات الصحّية عن معابر حدودية تُحاول الامتثال للأوامر بضمان الأمن الصحّي والوقوف في وجه أوبئة منها أنفلونزا الخنازير باستعمال العين المُجرّدة و "الحِدْس" و"سرعة البديهة". إذا كان المغرب يحتاط من تسرّب أنفلونزا الخنازير إليه من ثغوره التي توجد تحت يد الإسبان، فهؤلاء بدأوا يدقّون نواقيس الخطر، مُحذّرين بدورهم من وباء أخطر، ولا يتعلّق الأمر لديهم إلاّ بالسُّعار القادم من "المغرب".