تظاهر، صباح الخميس، المئات من الأساتذة والأستاذات في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، احتجاجا على "النظام الأساسي" الجديد، ورفضا لاتفاق 10 دجنبر الذي جرى مؤخرا بين الحكومة ونقابات تعليمية. المحتجون رفعوا شعارات تطالب برحيل شكيب بنموسى عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتدعو حكومة عزيز أخنوش إلى سحب النظام الأساسي الجديد عوض تجميده، معلنين في الوقت نفسه عن مواصلتهم الاحتجاج إلى حين تسوية ملفهم المطلبي بشكل كامل. الزاهيد مصطفى، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم التأهيلي، أوضح لهسبريس أن "المسيرة تأتي لتؤكد أن الذين وقعوا على الاتفاق الأخير لم يستطيعوا إقناع نساء ورجال التعليم بوقف الإضرابات"، لافتا إلى أن "المحتجين لهم ممثل شرعي وحيد هو التنسيقيات، وهم الآن يتواجدون في الميدان من أجل حل ملفاتهم المطلبية"، ومشيرا إلى أنه "دون الجلوس مع التنسيقيات باعتبارها المفاوض الرئيسي لا يمكن تجاوز الأزمة ووضع التعليم على السكة الصحيحة خدمة لبلادنا". من جهته قال بدر الدين الطالبي، الأستاذ بثانوية تاكزيرت: "تستمر الاحتجاجات نتيجة عدم الاستجابة لملف الشغيلة التعليمية المطلبي"، مبرزا أنه "تمت الاستجابة لبعض النقط خلال الاتفاق الأخير، إلا أنها تبقى هزيلة، لذلك يتم اليوم تنظيم هذه المسيرة للقول إن الأساتذة غاضبون من مخرجات الاتفاق الأخير، ولا أدل على ذلك من النسب المرتفعة الخاصة بالمشاركة في الإضراب، وفي المسيرة اليوم"، وزاد: "الشارع هو الفيصل الذي سيكون الحاسم في الاستجابة للملف المطلبي". تجدر الإشارة إلى أن المسيرة الاحتجاجية ببني ملال عرفت مشاركة عدد مهم من آباء وأمهات التلاميذ الذين عبروا بدورهم، في تصريحات متطابقة للجريدة، عن تضامنهم مع رجال ونساء التعليم، داعين الوزارة الوصية والحكومة إلى التدخل العاجل لحل ملف الأساتذة عبر سحب النظام الأساسي الجديد، أو الاستجابة الفورية لكافة مطالبهم العادلة والمشروعة، بهدف إرجاع فلذات أكبادهم إلى حجرات الدراسة، والحفاظ على الزمن المدرسي.