ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد الدورة الثانية عشرة من مؤتمره الدولي السنوي "الحوارات الأطلسية"، تحت الرعاية السامية من الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 14 و16 دجنبر الجاري بمراكش. ويحضر هذه النسخة المنظمة تحت عنوان "أطلسي أكثر حزما: معناه للعالم" أكثر من 400 مشارك من 80 جنسية مختلفة من الحوض الأطلسي، لمناقشة قضايا الأطلسي الموسع، استنادا إلى التوجيهات الملكية السامية حول إفريقيا الأطلسية المتضمنة في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء. ويهدف مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو مؤسسة بحثية مغربية مقرها في الرباط، إلى "الإسهام في تطوير السياسات العمومية الاقتصادية منها والاجتماعية والدولية التي تواجه المغرب وباقي الدول الإفريقية بصفتها جزءا لا يتجزأ من الجنوب الشامل، وترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في المناقشات حول قضايا المحيط الأطلسي". وحسب بلاغ صادر عن الهيئة المنظمة فإن المؤتمر يضم جلسات عامة ولجانا مختارة، كما ستُستهل أشغاله بتقديم الطبعة العاشرة من تقريره السنوي "تيارات أطلسية"، الذي قام بنشره مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في محاولة لتحليل الاتجاهات الحديثة في حوض المحيط الأطلسي. وأضاف البلاغ الذي اطلعت عليه هسبريس أن "النسخة الثانية عشرة ستدور حول مجموعة من المواضيع الاقتصادية والجيوسياسية المرتبطة بالتغييرات الملحوظة في المحيط الأطلسي الموسع، وذلك من خلال نقاشات صريحة وغير رسمية من شأنها أن تحفز اتخاذ قرارات ملموسة لمستقبل هذه المنطقة"، موردا أن "من بين المواضيع التي سيتم تناولها مستقبل الشراكات الإستراتيجية ونهج تعددية الأطراف، إضافة إلى بروز ما يسمى الجنوب العالمي، وإصلاح البنية المالية الدولية؛ علاوة على التحديات الحالية للديمقراطية وكذا قضايا الانتقال التكنولوجي والاستدامة".