تتويجا للتعاون المميز في المجالات الاستخباراتية بين المملكة المغربية وجمهورية رومانيا، أصدر الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قرارا يقضي بمنح المخابرات الخارجية المغربية، المعروفة باسم المديرية العامة للدراسات والمستندات، في شخص مديرها العام ياسين المنصوري، وسام "نجمة رومانيا" من درجة فارس كبير؛ وهي أسمى الأوسمة المدنية التي تمنحها جمهورية رومانيا. وجاء هذا التوشيح الدولي اعترافا بالعلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات الاستخباراتية وتحقيق الأمن المشترك بين البلدين، فضلا عن الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه أجهزة المخابرات المغربية في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، ومساهماتها في مكافحة التهديدات التي تمس بالأمن والسلم الدوليين، والتي تم تتويجها بلعب المخابرات المغربية دورا رئيسيا في إطلاق سراح مواطن روماني اختطفته مجموعة مرتبطة بالقاعدة في بوركينا فاسو. وكانت لومينيتا أودوبيسكو، وزيرة الخارجية الرومانية، قد أشادت، في تصريح لها بتاريخ 11 غشت الماضي، بالتعاون الثنائي بين المغرب ورومانيا، والدور الأساسي للأجهزة المغربية في عملية تحرير المواطن الروماني. كما كشف مارسيل سيولاكو، الوزير الأول الروماني، من قبل، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (توتير سابقا)، عن إجرائه مكالمة هاتفية وَصَفَها ب"الجيدة" مع رئيس الحكومة المغربية. وأشار المسؤول الحكومي الروماني، في التدوينة عينها، إلى أن مسؤولي البلدين تطرقا للعلاقات الجيدة التي تربط المغرب ورومانيا، وتعميق الحوار، وتطوير التعاون بين البلدين، حيث شكر الوزير الأول الروماني المخابرات المغربية على التعاون الفعال في إطلاق سراح مواطن روماني كان مختطفا لدى أحد فروع تنظيم القاعدة.