شبت، عشية الجمعة، نيران كثيفة بالسوق الشهير "درب غلف" الموجود بالمعاريف بالدارالبيضاء، خلفت خسائر مادية كبيرة. واندلعت النيران في محلات خاصة بالألمنيوم، في حدود السادسة مساء، فدب الهلع في صفوف التجار خشية انتقال ألسنة اللهب إلى باقي المحلات. وأكدت مصادر محلية بمقاطعة المعاريف لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الخسائر المالية التي لحقت بالمحلات التجارية كبيرة، وتقدر بملايين السنتيمات. وأضافت أن المحلات احترقت بكاملها، الشيء الذي سيخلف خسائر كبيرة لهؤلاء التجار، مشيرة إلى أن الحريق "لم ينتقل لحسن الحظ إلى محلات بيع أثاث السيارات وكذا محلات بيع الهواتف، وإلا كانت الخسائر كبيرة جدا". واستنفر الحريق سلطات عمالة مقاطعات آنفا، التي هرعت إلى مكان الحادث منذ السادسة مساء، ولا تزال ترابط بدرب غلف لتأمين الوضع. وتواصل عناصر الوقاية المدنية، منذ السادسة مساء، مجهوداتها لإخماد النيران، وقد عملت على مواجهة الحريق الذي طال هذه المحلات، ومنع انتقاله إلى باقي أجزاء السوق الكبير. وينتظر أن تفتح السلطات المختصة تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحريق، الذي استنفر مختلف الأجهزة وأربك حركة السير في درب غلف. وتجهل لحدود الساعة، وفق مصادر من السلطات المحلية بالمعاريف وكذا تجار السوق، أسباب الحريق. ومعلوم أن سوق درب غلف يعتبر من الفضاءات العشوائية، حيث تغيب الإنارة والماء عن محلاته، فيما يعتمد أصحاب المحلات على المحولات الكهربائية، وهو ما يجعل خطر اندلاع النيران واردا باستمرار.