شهدت المدينة الحمراء، مساء الجمعة، حفل افتتاح الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم، الذي ينظم هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب الأحداث والأزمات التي يعرفها العالم في الفترة الأخيرة. وعرف حفل الافتتاح تكريم الممثل الدانماركي مادس ميكلسن صاحب المسار الفني العالمي الذي توج بالنجمة الذهبية. وقد سلمه درع التكريم النجم السينمائي وكاتب السيناريو الأمريكي ويليام دافو. وعبر ميكلسن، في كلمة على هامش تكريمه، عن شكره الكبير للملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد على استضافته في هذا البلد الجميل والمدينة البديعة والمهرجان الرائع، مشيرا إلى أنه زار مدينة مراكش قبل سنوات خلال التكريم الذي خصه للسينما الإسكندنافية، حيث قابل بطلا من أبطاله في عالم السينما صنع روائع لا حصر لها غيرت رؤيته للعالم، في إشارة إلى المخرج مارتن سكورسيزي. وتابع أن المهرجان كرم مؤخرا بطلا آخر من أبطاله هو النجم روبرت دي نيرو، وهو ما يجعله فخورا وممتنا بأن يشاركهما اليوم الخشبة نفسها، مجددا شكره لإدارة المهرجان على التشريف العظيم الذي سيعتز به دائما. ويعد مادس ميكلسن واحدا من الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوربية نجاحا. جاذبيته القوية وجرأة اختياراته وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم إلى آخر تجعله واحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا بين فناني جيله. ويقدم ميكلسن في غالب أعماله أدوارا معقدة، فهو يثير المؤامرات أو الرعب أو الافتتان من فيلم إلى آخر، وهو ما جعله اليوم الممثل الدانماركي الأكثر شهرة في العالم. يشار إلى أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سيكرم هذه السنة شخصية أخرى متميزة في عالم الفن السابع، تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية. يتعلق الأمر بالمخرج المغربي فوزي بنسعيدي.