الهمة : حزبنا ملكي...وحتى الأحزاب الأخرى ملكية "" بيد الله : إن الحزب ليست في فمه مِلعقة من ذهب بل أنا وٌلدت وفي فمي رمال الصحراء والهمة وٌلد وفي فمه غبار الرحامنة.. لم يكن اللقاءان التواصليان اللذان نظمهما حزب الأصالة والمعاصرة نهاية الأسبوع الماضي في أزيلال و دمنات بريئين بل شابتهما خصوصيات تجعل المتتبع يعتقد أن الحملة الانتخابية انطلقت بشكل رسمي . ففي دمنات وضع منظمو اللقاء التواصلي جرارات زرقاء في كل مكان أمام السوق الأسبوعي ووسط الساحة العمومية الوحيدة وأمام مكتب البريد وسط المدينة ، كما لوحظ مساندة السلطة لإنجاح اللقاء التواصلي حيث أن موظفا بباشوية دمنات تكلف بإدخال الضيوف لمكان انعقاد الجمع بالإضافة إلى مشاركة موظفي الإنعاش الوطني في تنظيم اللقاء والتعبئة، أما الدعوة للحضور فقد كانت بعبارات مألوفة لدى السلطة : "حضوركم ضروي و مؤكد". "تشفارت" على مسمع من الهمة ولم تكن العاصفة طبيعية في اللقاءين بل صنعها الحضور في البداية حيث هاجم بعض من الحاضرين ،البرلماني الحركي سابقا ابن منطقة تاكلفت الذي كان أول من ركب التراكتور هناك ،و صبوا جام غضبهم عليه كما اتهموه "بتشفارْت"على مسمع من فؤاد عالي الهمة عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة الذي أمر بإدخالهم تفاديا لما لا تحمد عقباه. أما في دمنات فقد تلقى الهمة وأنصاره وابلا من الانتقادات اللاذعة كان أبطالها رجال التعليم حيث استفسروه عن علاقته بالملك ووجهوا له اللوم في استقطابه لرموز الفساد بالمنطقة وسموه تناقض الحزب مع مايردده الأمين العام الذي قال بأن حزبه جاء لتخليق الحياة السياسية . ولم يسلم لسان الهمة وبيد الله من الزلات بل صرح الهمة بأن حزبه ملكي ليعود ليصحح :وحتى الأحزاب الأخرى ملكية ..، أما الأمين العام محمد الشيخ بيد الله فقد قال بأن المغاربة عرب وحسانيون وأمازيغ وبربر ليعود ليحذف الأخيرة "البربر" بعد انتقادات الحضور. وتكرر نفس المشهد حينما خاطب بيد الله الحضور بكلمة "أيها المناضلون" حيث أجابوه : لسنا مناضلي الحزب وإنما نحن ساكنة دمنات.. أعداء الأصالة والمعاصرة "جاهلون " ولم تسلم الأحزاب من هجمات أصحاب الجرار حيث نعت الأمين العام محمد الشيخ بيد الله أعداء الحزب بالجاهلين دون أن يسميهم وقال بأن الأصالة والمعاصرة لا تريد أن تقول لهم قول الله تعالى في سورة الفرقان :" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " لكن وعد بقول ذلك في وقته المناسب . وصنف بيد الله الأحزاب إلى ثلاثة وهي الأحزاب التقليدية التي مضى عليها الزمان ، و جٌربَت ولم تعط شيئا ، علاوة عن حزب آخر قال عنه بيد الله : كلنا نعرف مرجعيته وإديولوجيته في إشارة مبطنة لحزب العدالة و التنمية دون أن يسميه ، بالإضافة لحزب الأصالة والمعاصرة . ثم تطرق الهمة إلى الأهداف المرسومة للحزب والتي قال بأنها لا تخرج عن "تمغرابييت" و هي الإسلام والقيم والانفتاح و الإحترام وأكد أن شعار الحزب هو الكرامة وأن القرار سيكون بيد القواعد و ليس العكس، وهذا ما أكده الهمة حيث عاتب الأحزاب الأخرى إذ قال: إن حزبه يعتبر الوحيد الذي يعطي للحضور الحرية في التعبير عن رأيه. ملعقة من ذهب وفي إشارة إلى محطة الولادة للحزب قال بيد الله : إن الحزب ليست في فمه مِلعقة من ذهب بل أنا وٌلدت وفي فمي رمال الصحراء و الهمة وٌلد و في فمه غبار الرحامنة.. وفي المقابل تلقى فؤاد عالي الهمة النصيب الأوفر من المدح حيث قال وجه أحد الحاضرين الكلمة للهمة قائلا : الحمد لله أننا رأيناك مباشرة بعدما كنا نراك في التلفزة فقط...! وأضاف آخر آمالنا معقودة عليكم بعد أن سئمنا من الجوطية السياسية .. إلا أن اللقاءين التواصليين لم يعرفا نهايتهما الطبيعية حيث توقفا بعد هبوب عاصفة رعدية جعلت الخيمتان في مهب الريح مما شكل خطرا كبيرا على الحضور. إثرها أوقف الهمة كلمته ووعد الحضور بلقاء مقبل ،وقد تهافت الكثيرون لمصافحته والتقاط صور تذكارية معه بينما لم يبد الحضور نفس الإهتمام تجاه الأمين العام للحزب بيد الله الشيخ. [email protected]