طالب نواب برلمانيون الحكومة بالعمل على فتح المطارات المغلقة لتعزيز الجاذبية السياحية وإرجاع الحركية إلى المناطق المعنية. وشدد نواب في الغرفة الأولى، خلال جلسة الأسئلة الشفهية مساء الإثنين، على أن بعض المطارات توجد في عزلة جوية تامة، ما يجعل وزارة النقل واللوجيستيك ملزمة بتقديم تصور لإرجاع الحركية إليها. وأكد برلمانيون أن مطار بوعرفة أغلق منذ ظهور جائحة كورونا الصحية سنة 2020، غير أنه مع رفع القيود ظل مغلقا، الأمر الذي يستوجب فتحه من جديد. ورفض نائب برلماني ما أسماه "احتكار الخطوط"، وإغلاق الفضاء الجوي بجهة درعة تافيلالت، موردا أن بعض الشركات تسعى إلى ولوج السوق الوطنية، ما من شأنه أن ينعش السياحة المتضررة من الإغلاق. من جانبه، أوضح وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، أن المغرب اعتمد فتح الأجواء منذ 20 سنة لجذب شركات النقل الجوي الدولية، بالإضافة إلى الشركات الوطنية. وأشار المسؤول الحكومي ذاته، في معرض جوابه، إلى أن الوزارة تعمل على مواكبة حركية النقل الجوي الدولي والداخلي، وعلى تحسين البنيات التحتية المطارية، مثل مطار زاكورة، مع المحطة الجوية الجديدة. كما شدد الوزير على أن الحكومة تعمل على تشجيع شركات النقل الجوي لتكثيف رحلاتها الجوية إلى مختلف مطارات المملكة، وسجل أنه في إطار دعم الخطوط الجوية وتعزيز الرحلات صوب مطارات المملكة تم توقيع اتفاقية شراكة مع جهة درعة تافيلالت، مكنت من توفير 4 رحلات أسبوعية بين مطار زاكورة والمطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء، ما مكن من استقبال 11 ألف مسافر سنة 2022، فيما عرفت الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة نقل 3000 مسافر، ما جعل المطار يسترجع نشاطه كما كان قبل الجائحة. وتعقيبا على قضية "إغلاق المجال الجوي" في وجه شركات للنقل الجوي، أورد المسؤول نفسه أنه "لا توجد أي قيود على المطارات، فأي شركة نقل جوي تود أن تربط مطارات بأخرى مرحب بها؛ لكن الإشكال هو الجاذبية وعدد المسافرين". وأكد المتحدث ذاته أن وزارته "تتدخل لتدعيم بعض الخطوط، ولتكون هناك جاذبية، حتى تتحرك هذه الشركات صوب هذه المطارات"، مردفا في السياق ذاته بأنه "يتم العمل بتنسيق مع مصالح وزارة السياحة على تشجيع الربط الدولي مع مختلف المطارات، ما سيمكن من رحلتين في الأسبوع بين باريس والداخلة في الأسابيع المقبلة".