بمثابة صك براءة، وضع المصرحون الأربعة الذين استمعت إليهم المحكمة، زوال الإثنين، في ملف "تذاكر مونديال قطر"، البرلماني رئيس نادي أولمبيك آسفي محمد الحيداوي بعيدا عن شبهة بيع التذاكر والمتاجرة بها. وشهدت جلسة الاستماع إلى المصرحين بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء نفي إقدام الحيداوي المتابع في حالة اعتقال، والمدان ابتدائيا بسنة ونصف السنة حبسا نافذا، على بيع التذاكر في الدوحة. وقالت مصرحة مثلت أمام رئيس الهيئة المستشار هشام بحار، وهي طبيبة بمدينة آسفي، تنقلت إلى قطر لمتابعة المنتخب الوطني وحصلت على 3 تذاكر لولوج الملعب: "وجدت صعوبة في الحصول على تذكرة، واتصلت بالحيداوي، طالبة منه توفيرها بأي ثمن، فوعدني بأنه سيقوم بكل ما في وسعه لذلك". وأضافت المصرحة: "انتظرت في المقهى وقتا طويلا، قبل أن يصل الحيداوي ومعه التذاكر، حيث سلمني إياها"، متابعة وهي ترد على أسئلة رئيس الجلسة: "حاولت منحه ظرفا ماليا يحتوي على 2000 أورو لكنه رفض تسلمه مني رغم أن أسعار التذاكر كانت تتجاوز 700 أورو هناك، إذ خاطبني: 'خلي عندك فلوسك حتى المغرب'". وعند استفسارها من طرف المستشار هشام بحار حول سبب عرض البرلماني التجمعي على الطبيبة التحويل المالي الذي قام به لاقتناء التذاكر، أوضحت أنها لا تدري ما إن كان التحويل المذكور له علاقة بالتذاكر المقتناة التي سلمها إياها، موردة: "تعصبت حينت تعطل عليا في المقهى وكان يسحابلي مغاديش يجي عندي، ورسلت ليه تنقوليه حشومة عليك"؛ غير أن رئيس الجلسة عاد ليستفسر حول علاقة تأخره بإظهار التحويل المالي، لتجيب قائلة: "معرفتش، ولكن هو وراني التحويل". وأكدت الطبيبة المصرحة بأنها طلبت من رئيس نادي أولمبيك آسفي جلب التذاكر بأي ثمن، مشيرة إلى أنه أخبرها بأنه سيعمل على تدبرها من السوق السوداء واقتنائها. وخلال الاستماع للمصرحة الثانية، وهي شقيقة الأولى، التي طلبت من زوجها التواصل مع الحيداوي لمساعدة شقيقتها على الحصول على التذاكر، أكدت أن البرلماني لا يمكن أن يقوم ببيع هذه التذاكر. ولفتت المصرحة نفسها إلى أنها اشتغلت بمعية الحيداوي في الحملة الانتخابية، وعاينت مساعدته للفقراء، موردة أنه ميسور وليس في حاجة إلى مبلغ 7 آلاف درهم. وعلى المنوال نفسه صار مصرحان آخران، إذ أكدا على سمعة البرلماني الحيداوي، وعمله على مساعدة الفقراء، مشيرين إلى أنه لا علاقة له بالتهم الموجه إليه. وينتظر أن تشرع الهيئة، في الجلسة المقبلة، في الاستماع إلى مرافعات دفاع رئيس نادي أولمبيك آسفي محمد الحيداوي والصحافي عادل العماري المتابع بدوره في هذا الملف.