علنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، أن المستشفيات في القطاع "دخلت مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود". ووجهت الوزارة "نداء استغاثة عاجلا إلى كل أصحاب محطات الوقود وكل من يتوفر لديه أي لتر من السولار للتواصل الفوري معها من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى". فيما صرح مسؤول الهندسة والصيانة في الوزارة، مازن العرايفي، بأنه تم وقف العديد من الخدمات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات، وأن رصيد الوقود لتشغيل المولدات يشرف على الانتهاء، ما ينذر ب"كارثة". وتشهد غزة انقطاعاً كاملاً للكهرباء لليوم السادس على التوالي. وأصبحت المستشفيات على شفا الانهيار، حيث تم استنفاد احتياطيات الوقود المستخدمة لتشغيل المولدات الاحتياطية بالكامل تقريبًا، مما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر. ويعمل 20 مستشفى حكوميًا ومنظمات غير حكومية من أصل 23 مستشفى بشكل جزئي، وتستمر هذه المؤسسات الصحية في علاج ما متوسطه ألف جريح يوميًا، وهو ما يتجاوز طاقتها بكثير. ومن غير المتوقع أن يستمر احتياطي الوقود في المستشفيات لأكثر من بضع ساعات. ولذلك، قامت بعض المستشفيات بتخفيض الخدمات الأساسية، مثل غسيل الكلى، لتظل عاملة. ونظرًا لانهيار جميع خدمات المياه والصرف الصحي في غزة تقريبًا، ذكرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تقودها منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن السكان "معرضون لخطر الموت الوشيك أو تفشي الأمراض المعدية إذا لم يتم السماح للمياه والوقود على الفور بدخول القطاع. ومن شأن إغلاق المولدات الاحتياطية أن يعرض حياة الآلاف من المرضى لخطر مباشر. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المستشفيات في غزة تواجه خطر التحول إلى المشارح بدون كهرباء". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا في كل من قطاع غزةوالضفة الغربية إلى حوالي 3061 قتيلا و13750 جريحا. وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الجاري، وتواصل مواجهتها مع الجيش الإسرائيلي لليوم الحادي عشر على التوالي. وقالت وزارة الصحة، في بيان عبر حسابها على "فيسبوك"، إن حصيلة "الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال" على غزة، "حسب ما وصل إلى المشافي، نحو 3 آلاف شهيد وأكثر من 12500 جريح، أما في الضفة الغربية فبلغت 61 شهيدا وأكثر من 1250 جريحا".