عقد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لقاء مع المجموعة النيابية للحزب لتداول عدد من المواضيع المرتبطة بالدخول السياسي ومدونة الأسرة والتصعيد الذي تشهده غزة، وهو اللقاء الذي لم يخل من توجيه سهام النقد اللاذع لبعض الشخصيات التي "تقف ضد المرجعية الإسلامية وكذا التي دافعت عن إسرائيل". وأفاد مصدر من "حزب المصباح" بأن بنكيران ركز خلال اللقاء على "أهمية المرجعية الإسلامية في الانتصار الذي تحقق في غزة"، مشيرا في الآن ذاته إلى أنها "سبب الأصوات التي نالها العدالة والتنمية، وبدونها لم يكن أحد ليعرف أعضاء هذا الحزب". ونوه الأمين العام ل"الحزب الإسلامي" بمسيرة 15 أكتوبر بالرباط، وقال إنها "بينت أن المغاربة محبون لفلسطين، وأن التطبيع يتعلق بإكراهات ربما واجهت الدولة، فيما المجتمع يجب أن يعبر عن قناعاته". وأكد المصدر ذاته أن بنكيران وجه خلال اللقاء انتقادات لاذعة لمغاربة وبعض الشخصيات من عالم الثقافة والإعلام، ممن دافعوا عن إسرائيل، ووصفهم بنعوت قدحية، ودعاهم إلى العودة إلى الصواب؛ فيما نوه رئيس الحكومة الأسبق بمواقف الملك محمد السادس في سياق الحرب على غزة. "مدونة الأسرة معركة كبيرة"، هكذا وصف بنكيران ورش تعديل مدونة الأسرة الذي حدد معالمه ملك البلاد خلال افتتاح البرلمان، وفي هذا الإطار قال: "إن مراجعة المدونة ستكون معركة كبيرة، وإن هناك حربا على المرجعية الإسلامية". وأشاد المتحدث ذاته بخطاب الملك في افتتاح البرلمان، وبتأكيده على ضرورة احترام المرجعية والهوية الإسلامية للأسرة المغربية. يشار إلى أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة ركز على دور الأسرة في بناء مجتمع مستقر. وحث الملك محمد السادس، في خطابه أمام البرلمانيين، على أهمية الاستقرار العائلي والحفاظ على الروابط العائلية، باعتبارهما من قيم الوطنية، لبناء مجتمع متوازن وصالح، تزامنا مع الاستعداد لتعديل مدونة الأسرة. وأبرز الخطاب الملكي أن "الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، حسب الدستور، لذا نحرص على توفير أسباب تماسكها"، مذكرا بأنه "في إطار هذه القيم الوطنية، التي تقدس الأسرة والروابط العائلية، تندرج الرسالة التي وجهناها إلى رئيس الحكومة بخصوص مراجعة مدونة الأسرة".