توفي بتطوان فجر السبت 28 مارس الماضي الأديب الشاعر ورجل التعليم والقضاء الأستاذ محمد الخباز الذي يعتبر أحد رواد الشعر الإحيائي بالمغرب. "" ولد الفقيد بمدينة القصر الكبير سنة 1930 ، وفيها حفظ القرآن الكريم و درس بثانوية التعليم الأصيل بهذه المدينة وكانت تسمى المعهد الديني ثم التحق بالمعهد العالي بتطوان وحصل على شهادة العالمية سنة 1952 وكان ترتيبه الأول بين طلاب المعهد.وبعد تخرجه عمل بالتعليم والتربية قبل أن يتم اختياره للعمل في سلك القضاء حيث عين قاضيا بعدد من المدن والأفاليم ليرسو مستشارا بمحكمة الاستئناف بتطوان. بدأ محمد الخباز نظم الشعر في مرحلة مبكرة من حياته ونشر أغلبه في المجلات التي كانت تصدر بتطوان في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. يقول عنه الدكتور إبراهيم السولامي في كتابه الشعر المغربي في عهد الحماية: (للخباز شعر غير قليل منشور بمجلات الشمال خاصة النها والأنيس ، والشاعر الخباز ذو طابع انعزالي قليل الاهتمام بإنتاجه وبالتعريف بنفسه). أما الأستاذ محمد العربي العسري فقد وصفه في كتابه(أقلام وأعلام)بأنه "قمة لم تكتشف". صدر للشاعر ديوان (شذور ونفحات) من منشورات جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير سنة 1995 وحظي شعره بدراسة من طرف الأستاذة لطيفة الجباري في اطروحتها للدكتوراه بكلية آداب فاس سنة 2003 تحت عنوان (الإحيائية الشعرية المغربية من خلال الشاعر محمد الخباز). توقف الراحل عن قرض الشعر منذ مدة طويلة وكان يتميز بالزهد في النجومية والابتعاد عن الأضواء غير أنه ترك ولاشك أثره في الأدب المغربي الحديث من خلال تلاميذه الذين تأثروا به وطبع فيهم حب الشعر ونظمه من شعراء مدينة القصر الكبير أمثال محمد الخمار الكنوني وحسن الطريبق وجعفر الناصري وغيرهم. أنقر هنا لزيارة صفحة الشاعر الراحل محمد الخباز في يوتوب