تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار من الظفر بمنصب نائب رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء؛ بالرغم من مطالبة فريق الأصالة والمعاصرة، حليفه بالمجلس، بتأجيل عملية الانتخاب. واضطر حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الخميس، إلى التصويت على شفيق بنكيران، رئيس مقاطعة عين الشق، في منصب نائب عاشر لنبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة، خلفا لزوجها المستقيل. وصوّت، خلال الجلسة، لفائدة شفيق بنكيران 98 عضوا؛ بينما امتنع 6 أعضاء من حزب التقدم وللاشتراكية، فيما رفض 10 أعضاء ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية التصويت لصالحه. وبرر حزب الأصالة والمعاصرة تصويته لفائدة مرشح الأحرار، على الرغم من مطالبته سابقا بتأجيل هذه النقطة المضمنة في جدول أعمال الدورة، بالتزامه الأخلاقي بالتحالف الثلاثي المبرم مركزيا ومحليا. كريم الكلايبي، عضو فريق مستشاري حزب الأصالة المعاصرة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، قال إن "البام" ملتزم بالتحالف؛ غير أنه دعا إلى التزام باقي الأطراف به، خصوصا على مستوى المقاطعات التي تعرف صراعا بين الأعضاء من الأحزاب الثلاثة. في المقابل، انتقد عبد الصمد حيكر، عن حزب العدالة والتنمية، عملية انتخاب شفيق بنكيران، رئيس مقاطعة عين الشق، في منصب النائب العاشر لرئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء. وتحدث حيكر، في مداخلة له باسم فريق العدالة والتنمية، على وجود تضارب للمصالح، إلى جانب وجود ملفات لدى الضابطة القضائية. وكان توفيق كميل، زوج نبيلة الرميلي، قد أثار كثيرا من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي؛ بالنظر إلى أنه يشغل مهمة رئيس لمقاطعة سباتة، إلى جانب أنه برلماني بالدائرة نفسها، ليحصل بعدها على منصب نائب للعمدة. وعقب هذا الجدل المثار، خرج كميل ليعلن عن استقالته من منصب نائب لزوجته رئيسة المجلس، مؤكدا عدم قدرته على الجمع بين مهامه كنائب برلماني ونائب للعمدة ورئيس لمقاطعة سباتة.