يبدو أن معرفة هوية المرشح لمنصب النائب العاشر لنبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدارالبيضاء، والذي ينتظر أن يخلف توفيق الكميل زوجها، المستقيل من منصبه سابقا، أسالت لعاب أحزاب التحالف، وتسببت في تطاحنات وصراعات للظفر بهذا المنصب مما يكشف أن هذه العملية لن تمر بسلام. وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية انتخاب النائب العاشر للعمدة، سيتم تأجيلها إلى موعد لاحق بعدما كان مقررا إجرائها خلال الدورة الاستثنائية القادمة في 05 يوليوز ، خصوصا بعد بروز خلافات حادة داخل التحالف، بعدما قالت مصادر من الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة، بأنه يسري وسط الحزب، تفكير جدي، يقضي بإمكانية ترشيح أحد أعضاء الفريق الاستقلالي لمنصب النائب العاشر للعمدة. وهي الرغبة التي قالت المصادر ذاتها، إنها باتت تسود داخل الحزب بسبب ما وصفته ب"الغبن"، بعد إقصاءه من رئاسة المقاطعات الستة عشر، والتي لم يظفر ولو بمقاطعة واحدة منها، رغم أنه يعتبر مكونا أساسيا في تحالف تسير العاصمة الاقتصادية، إلى جانب حزبي الأحرار، و الأصالة والمعاصرة. إلا أن مصادر أخرى من حزب الاستقلال، نفت أن يكون للحزب رغبة في المس بما تم الاتفاق عليه سابقا مع حزب التجمع، لأنه أخلاقيا لا يمكن المساس بما التزم به الحزب مع حلفاءه. يبدو أن هذا ليس السبب الوحيد لتأجيل انتخاب النائب العاشر للعمدة الرميلي، بل إن خلافات حادة وصراعات تنظيمية، تشتد داخل الأحرار أنفسهم، بعدما فتحت شهية أربع رؤساء مقاطعات تجمعيين للظفر بهذا المنصب، ويبقى من أبرزهم المرشح، محمد حدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، و النائب السابق للعمدة، والذي راكم تجربة هامة، إلى جانب شفيق بنكيران رئيس مقاطعة عين الشق ورئيس جهة البيضاء – سطات سابقا، ومحمد بودريقة، برلماني الحزب، في عمالة الفداء ورئيس مقاطعة مرس سلطان. وفي سياق متصل، سارعت الحركة الشعبية، بدعم ترشيح يوسف لحسينية، رئيس مقاطعة عين السبع، لمنصب نائب عمدة الدار البيضاء، مما سينذر بمزيد من المفاجآت. إلى ذلك تسابق نبيلة الرميلي، عمدة البيضاء الزمن، من أجل احتواء غضب الفريق الاستقلالي، الذي هاجمها بسبب سوء تدبير العديد من الملفات داخل المدينة، وفي هذا الاطار، أعلن مصطفى حيكر رئيس الفريق الاستقلالي، أن اجتماعا سينعقد يوم الأربعاء القادم 22 يونيو 2022 ابتداء من الساعة 5 مساء بمقر جماعة الدارالبيضاء، وذلك على خلفية بلاغ الفريق الذي انتقد فيه تسيير العمدة لعدة مجالات، وهو اللقاء الذي لم تعلن عنه العمدة رسميا.