بلغت الساكنة السجنية من النزلاء المسنين، البالغين 60 سنة فما فوق، إلى غاية 20 شتنبر 2023، ما مجموعه 2324 سجينا؛ منهم 2233 من الذكور و91 من الإناث، حسب معطيات رسمية قدمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في ندوة وطنية حول "الحماية القانونية والاجتماعية والصحية للسجناء المسنين"، تنظمها المندوبية، اليوم الثلاثاء. ويحمل أغلب نزلاء المؤسسات السجنية المسنين في المغرب الجنسية المغربية، بنسبة 98,10 في المائة (2280 سجينا، 2189 منهم ذكور و91 إناث)؛ بينما يصل عدد السجناء الأجانب إلى 44 سجينا، بنسبة 1.89 في المائة. وتحتضن السجون المغربية 28 سجينا يبلغون من العمر 80 سنة فما فوق، بنسبة 1.20 في المائة من مجموع السجناء، ويبلغ أكبر سجين من العمر 86 سنة؛ بينما تتكون أغلبية السجناء المسنين من الفئة البالغة ما بين 60 و70 سنة، بنسبة 85 في المائة (1996 سجينا من ضمنهم 79 سجينة). وحسب المعطيات التي قدمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تمثل الفئة البالغة من العمر ما بين 70 و80 سنة نسبة 12.90 في المائة من مجموع السجناء (300 سجين، من ضمنهم 10 سجينات). وبخصوص توزيع السجناء المسنين حسب مدة العقوبة، وفق المعطيات المسجلة إلى غاية 20 شتنبر الماضي، يمثل السجناء الذين تقل مدة عقوبتهم السجنية عن سنتين بنسبة 54.51 في المائة من مجموع السجناء. ويبلغ عدد السجناء المحكومين ب5 إلى 10 سنوات، 287 سجينا، ويصل عدد المحكومين ب10 إلى 30 سنة إلى 271 سجينا؛ بينما يبلغ عدد السجناء المحكومين بالإعدام 3 سجناء، وعدد المحكومين بالمؤبد 31 سجينا. وتأتي جرائم القوانين الخاصة على قائمة الجرائم التي ارتكبها السجناء المسنون، بنسبة 26.67 في المائة (620 سجينا)، تليها الجرائم المخالفة لنظام الأسرة والأخلاق العامة بنسبة 18.37 في المائة (427 سجينا)، ثم جرائم الاعتداء على الأشخاص بنسبة 18.20 في المائة (423 سجينا). واعتقل 17.81 في المائة من السجناء المسنين (414 سجينا) بسبب جرائم الاعتداء على الأموال، بينما ارتكب 12.43 في المائة منهم (289 سجينا) جنحا وجنايات ضد الأمن العام والنظام العام. وبخصوص الحالة العائلية للسجناء المسنين، تفيد المعطيات الصادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأن 78 في المائة منهم متزوجون (1805 سجناء، من ضمنهم 34 سجينة). ويتوزع باقي السجناء بين المطلقين (227 سجينا من ضمنهم 21 سجينة)، والعزاب (212 سجينا من بينهم 5 سجينات)، والأرامل (79 سجينا من بينهم 31 سجينة). وتتمثل أبرز الإكراهات المرتبطة بتدبير السجناء المسنين، حسب المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في تدني المستوى التعليمي لهذه الفئة من النزلاء؛ وهو ما لا يشجعهم على الانخراط في مختلف برامج إعادة التأهيل التي تخصصها المندوبية لنزلاء المؤسسات السجنية. وبالرغم من أن بابا الانخراط في البرامج التأهيلية مفتوحة لجميع السجناء، بمن فيهم السجناء المسنين، فإن بعض البرامج التأهيلية تستلزم قدرة بدنية وصحية؛ وهو ما يغيب عن كثير من النزلاء المسنين، بسبب إصابتهم بمجموعة من الأمراض المزمنة نظرا لتقدمهم في السن، وفق المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.