كشفت وثيقة داخلية لإدارة السجون أن الوضعية الجنائية لنزلاء معتقلات المملكة، التي تسجن وراء أسوارها 1473 سيدة، تتوزع ما بين المحكومين نهائيا، البالغ عددهم 23483 سجينا (46 في المائة)، يتبعهم الاحتياطيون ب12522 (24 في المائة)، يليهم المستأنفون ب10931 (21 في المائة)، ثم الناقضون ب4687 بنسبة (9 في المائة). وذكرت الوثيقة أن السجناء بسبب الجرائم ضد الأموال والاتجار في المخدرات، محليا ودوليا، يشكلون 52 في المائة، وذوي الجرائم ضد الأشخاص وضد نظام الأسرة وضد الأمن والنظام العام يمثلون 41 في المائة، ومرتكبي جرائم الهجرة السرية واستهلاك المخدرات والإخلال بالحياء العام شكلوا 7 في المائة من مجموع عدد السجناء. وقالت الوثيقة، التي حصلت "المغربية" على نسخة منها، في رصدها لحصيلة تدبير المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن "عدد السجناء بلغ، عند متم أكتوبر 2009، ما مجموعه 56092 معتقلا، 97 في المائة منهم رجال و3 في المائة نساء". وأوضحت الوثيقة أن عدد المدانين بالإعدام يشكلون 0.25 في المائة، ب130 سجينا من مجموع نزلاء سجون المملكة بحسب مدة العقوبة، يليهم محكومون بالمؤبد ب1.54 في المائة، ب794 مدانا، والممتدة عقوبتهم ما بين أكثر من 5 سنوات إلى 10 سنوات ب 5.91 في المائة، أي 3053 سجينا، وذوي أكثر من 10 سنوات إلى 30 سنة ب 7.12 في المائة، والأمر يهم 3678 سجينا. وزادت الوثيقة مبينة، أن المحصورة عقوبتهم ما بين أكثر من سنتين إلى 5 سنوات ب12.18 في المائة، ومجموعهم 6286، والمحددة عقوبتهم في 6 أشهر فأقل بحيث يمثلون 14.13 في المائة، أي 7295 معتقلا، وذوي أكثر من سنة إلى سنتين 15.91 في المائة، أي 8211 سجينا، أما المدانون بأكثر من 6 أشهر إلى سنة، فيعتلون سلم الترتيب ب9656 معتقلا، أي بنسبة 18.70 في المائة. ووفق المصدر ذاته، فقد اعتلى سجناء الجرائم ضد الأموال سبورة الترتيب ببلوغ تعدادهم سنة 2009، ما مجموعه 14588 سجينا، أي بنسبة 28.26 في المائة، يليهم سجناء الاتجار في المخدرات وعددهم 12254 أي بنسبة 23.74 في المائة، وذوي الجرائم ضد الأشخاص 9694 سجينا، أي بنسبة 18.78 في المائة، ومرتكبي الجرائم ضد الأمن والعام والنظام العام بلغوا 7019، مشكلين 13.60 في المائة، أما أصحاب الجرائم ضد نظام الأسرة والأخلاق العامة فكانوا 4452 سجينا، نسبتهم بلغت 8.62 في المائة، وسجناء الجرائم المختلفة بلغ عددهم 3616 سجينا، أي بنسبة 7 في المائة. ويقبع بزنازن السجون، حسب الوثيقة الرسمية، 24 سجينا يفوق سنهم 70 عاما، و302 آخرون عمرهم من 13 سنة إلى 16 سنة، و372 سجينا، سنهم من 61 سنة إلى 70 سنة، و1272 سجينا، عمرهم من 17 إلى 18 سنة، و2072 سجينا، سنهم من 51 سنة إلى 60 سنة، و3451 سجينا، عمرهم من 19 إلى 20 عاما، و5484 سجينا، سنهم من 38 إلى 40 سنة، و6430 سجينا سنهم من 41 إلى 50 سنة، و8244 سجينا، عمرهم من 31 إلى 36 سنة، و11310 سجناء، سنهم من 26 إلى 30 سنة، و12622 سجينا، عمرهم من 21 إلى 25 عاما. وبلغ عدد الأنشطة الثقافية والدينية والرياضية والفنية لفائدة هؤلاء السجناء، إلى حدود شتنبر 2009، ما مجموعه 1431، من بينها 700 تظاهرة نظمت خلال شهر رمضان، ورخصت إدارة بنهاشم ل99 جمعية من المجتمع المدني بدخول سجون المملكة، للمساهمة في تنظيم وتأطير تلك التظاهرات. في حين أنفقت إدارة السجون على رعاية السجناء 359 مليونا و400 ألف درهم، شملت الأكل والنظافة والأدوية والأفرشة.